قالت وكالة الأناضول التركية أن تركيا وضعت “فيتو” على مشاركة ميليشيا “ب ي د” ، في مؤتمر الحوار السوري، المزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية نهاية الشهر المقبل.
وأوضحت الوكالة أن المؤتمر سيعقد في 29-30 كانون الأول/يناير المقبل، وأن الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، تقدمت بلوائح خلال اجتماعات أستانا حول المشاركين في المؤتمر، ويجري العمل على تقييمها.
ولفتت إلى أن تركيا رفضت وبشدة وبأي شكل من الأشكال مشاركة ميليشيا “ب ي د”، في المؤتمر، تحت أي غطاء كان، سواء من المجالس المحلية، أو الأحزاب المختلفة، وأن تركيا هددت بعدم المشاركة في المؤتمر، حتى لو تم فرض أي اسم باخر لحظة، وسط تفهم روسي.
وجددت بذلك تركيا موقفها المعلن من قبل وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، بوضعها خطا أحمر لمشاركة “ب ي د” في مؤتمر سوتشي، وذلك في وقت سابق.
كما أشارت إلى أن تركيا ترى بأن المجلس الوطني الكردي، الذي ليس له علاقة بأنشطة إرهابية، ويعتبر الممثل الشرعي لأبناء المنطقة، يمكن دعوته للمشاركة في مؤتمر سوتشي المقبل، وأنه جرى اقتراح ذلك من الجانب التركي قبيل الاجتماع.
وفيما يتعلق بملف المعتقلين، بينت المصادر أنه تم تشكيل مجموعة عمل فيما يتعلق بالمعتقلين، رغم رفض نظام الأسد على التوافق عليه، ونتيجة للمشاورات والمفاوضات، تم التفاهم على تشكيل مجموعة العمل.
وأردفت أن مجموعة العمل حول المعتقلين ستكثف لقاءاتها التقنية بشكل كبير، قبيل أستانا 9، المزمع عقدها في منتصف شباط/فبراير المقبل.
كما لفتت إلى أنه سيتم توقيع وثيقة تشكيل مجموعة العمل، مع وثيقة إزالة الألغام من المناطق التاريخية، وسيتم إعلان ذلك في الجلسة الختامية للمؤتمر، المتوقع أن تعقد عند الساعة 10:00تغ اليوم.
وتتواصل اليوم الجمعة في العاصمة الكازخية أستانا، اجتماعات ولقاءات أستانة 8، بين وفود الدول الضامنة تركا وروسيا وإيران، والأطراف الأخرى المشاركة، وسط توقعات بالتوصل لاتفاق بما يخص المعتقلين.
وانتقلت الوفود المشاركة في المؤتمر إلى فندق ريكسوس، الذي ستنعقد فيه الاجتماعات اليوم، بما فيهم وفد قوى الثورة، ومن المنتظر استمرار اللقاءات الثنائية والثلاثية التقنية قبل الظهر.
وعقب إتمام اللقاءات في جلسات قبل الظهر، يتوقع الانتقال إلى الجلسة الرسمية الرئيسية والختامية بنفس الوقت، والتي تجمع كل الوفود المشاركة، من أجل تلاوة البيان الختامي، من قبل وزير الخارجية الكازخي خيرت عبد الرحمنوف.
ويشارك في المؤتمر، الذي انطلق أمس، ويختتم اليوم، إلى جانب الدول الضامنة ووفدي الأسد وقوى الثورة، وفود من الأمم المتحدة والأردن وأمريكا كمراقبين، فضلًا عن ممثلين عن دول أوروبية وغيرها.
وكما جرت العادة، فإن مستشار وزارة الخارجية التركية، سداد أونال، يترأس وفد بلاده، فيما يترأس الوفد الروسي، ألكساندر لافرنتيف، مبعوث الرئيس فلاديمير بوتين، الخاص بشؤون التسوية في سوريا، ويرأس الوفد الإيراني، مساعد وزير الخارجية حسين أنصاري.
وطن اف ام