قال مستشار المبعوث الدولي إلى سوريا، يان إيغلاند، الخميس، “في الأشهر القليلة الماضية، تمكنا من إيصال مساعدات إنسانية إلى 28 ألف شخص فقط، من أصل 400 ألف محاصرون في الغوطة الشرقية بريف دمشق”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها إيغلاند، في مكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، عقب اجتماع لمجموعة العمل التابعة لـ”مجموعة الدعم الدولي لسوريا”.
وأشار إلى أنهم شهدوا “أسوأ” شهر (ديسمبر/كانون الأول) من حيث عمليات المساعدات الإنسانية، منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا حتى الآن.
ودعا إيغلاند، بعض الدول، وعلى رأسها روسيا، والصين وإيران للضغط على نظام الأسد، بغية إيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين في الغوطة.
ولفت إلى أنهم يبذلون قصارى جهدهم منذ أشهر؛ بغية إجلاء المرضى والمصابين من الغوطة المحاصرة من قبل نظام الأسد، وإيصال المساعدات للمدنيين.
وأعرب عن خشيته من موت المزيد من الأطفال، ما لم يتم إجلاؤهم لغاية رأس السنة.
ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية، في ظروف إنسانية مأساوية، جراء حصار قوات الأسد على المنطقة والقصف المتواصل عليها، منذ قرابة 5 سنوات.
ومنذ قرابة 8 أشهر، شدّد نظام الأسد بالتعاون مع مليشيات إرهابية أجنبية، الحصار على الغوطة الشرقية، وهو ما أسفر عن قطع جميع الأدوية والمواد الغذائية عن المنطقة.
تجدر الإشارة أن سكان الغوطة كانوا يدخلون المواد الغذائية إلى المنطقة عبر أنفاق سرية وتجار وسطاء حتى أبريل/ نيسان الماضي، قبل إحكام نظام الأسد حصاره على المدينة.
وطن اف ام