حذر رئيس وزراء باكستان عمران خان من احتمال تعرض المسلمين في كشمير لعملية “تطهير عرقي”، مشيرا إلى أن نيودلهي تقوم بالتضييق على سكان الإقليم.
وقال خان في سلسلة تغريدات على تويتر، إن الهند فرضت حظر التجوال لمدة 12 يوما في كشمير ونشرت المزيد من القوات الإضافية في المنطقة وقطعت الاتصالات بالكامل تزامنا مع إرسال من وصفهم بـ “مثيري الشغب” إلى الوادي المحتل، متسائلا: “هل سيراقب العالم بصمت إبادةً جماعيةً للمسلمين في كشمير؟”.
وحذر خان المجتمع الدولي بأنه إذا سمح بمثل هذا الأمر، ستكون له تداعيات وردود فعل حادة في العالم الإسلامي تدفع إلى التطرف والعنف، وفق ما ترجم موقع CNN.
وتأتي تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني بعد يوم من زيارته الشطر الخاضع لبلاده من كشمير، حيث لوح من هناك بأن: “الجيش الباكستاني لديه معلومات بأن الهند تخطط لشيء ما في كشمير الباكستانية، وهم جاهزون وسيقومون برد قوي”، متوعدا في حال ارتكبت الهند أي انتهاك بـ”القتال حتى النهاية”.
من جانبها طلبت الصين رسميا من رئيس مجلس الأمن الدولي عقد جلسة مشاورات مغلقة بشأن الأوضاع في كشمير، بناء على رسالة من باكستان، بينما قال نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة ديميتري بوليانسكي إن بلاده لن تعترض على عقد الاجتماع شرط أن يكون مغلقا.
إلى ذلك نقلت وكالات أنباء عن دبلوماسيين أن فرنسا ردت على الطلب باقتراح أن يبحث المجلس القضية الأسبوع المقبل بدرجة أقل رسمية، وهو أن يكون الموضوع في ذيل الموضوعات المطروحة في إجراء يطلق عليه “أي أعمال أخرى”.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهند وباكستان إلى الإحجام عن أي خطوة قد تؤثر على الوضع الخاص في كشمير، وعبّر عن قلقه إزاء فرض الهند قيودا على الاتصالات في الجزء الذي تسيطر عليه من كشمير.
وكانت الحكومة الهندية أعلنت مؤخرا إنهاء الحكم الذاتي في إقليم كشمير في مسعى لدمج منطقتها الوحيدة ذات الأغلبية المسلمة مع بقية أجزاء البلاد.