قال مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” إنه لا يمكن العودة إلى سوريا ما قبل عام 2011، في إشارة إلى سيطرة نظام الأسد آنذاك على كل مفاصل القرار في البلاد.
عبدي اعتبر أن هناك دوراً وصفه بالريادي لـ “لأكراد والمكونات السورية الأخرى” في إطار تعليقه على المحادثات التي انطلقت بين “قسد” ونظام الأسد برعاية روسية.
كانت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديموقراطية إلهام أحمد قد أعلنت موافقة دمشق على عقد مفاوضات مباشرة بين “الإدارة الذاتية” ونظام الأسد برعاية روسية، بما يضمن “حقوق” المكون الكردي.
وكان نظام الأسد، قد رفض الاعتراف بالإدارة الذاتية الكردية، وهدد بالحسم العسكري أكثر من مرة، على لسان عدد من مسؤوليه من بينهم رأس النظام.
في الأثناء ردت “الإدارة الذاتية”، على تصريحات نائب وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، متهمة إياه بتأزيم الأمور في البلاد، بعد أسابيع من جولة مفاوضات بين الطرفين برعاية روسية.
وذكر المقداد في مقابلة أجرتها معه قناة “الميادين”، أن دمشق ترفض فكرة وجود أي إدارة ذاتية كردية في البلاد، مشدداً على وحدة أراضي سوريا بالكامل، محملاً الولايات المتحدة وإسرائيل المسؤولية عن محاولة فصل الأكراد عن باقي الشعب.
وتسعى روسيا لعقد تلك المفاوضات بين نظام الأسد وقوات سوريا الديموقراطية، في محاولة لإخراج الأخيرة من عباءة الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعمها في شمال شرق سوريا.