سوريا

الشبكة السورية تطالب أمريكا بتطبيق تعهد “الخط الأحمر” مع نظام الأسد

طالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الولايات المتحدة الأمريكية إلى تنفيذ تعهد “الخط الأحمر” لمحاسبة نظام الأسد، وذلك بعد أن أكد وزير خارجية واشنطن مايك بومبيو باستخدام النظام المتكرر لسلاح الدمار الشامل الكيميائي.

وقالت الشبكة في تقرير، نشرته اليوم الثلاثاء 29 تشرين الأول إن التحقيقات الأمريكية بخصوص استخدام الأسلحة الكيميائية في ريف اللاذقية والإعلان عنها يصب في مسار كشف جرائم الحرب التي لا يزال نظام الأسد يمارسها.

وأكدت الشبكة أن التحقيقات الأمريكية من شأنها، “تعريةُ نظام الأسد أمام دول العالم كافة وبشكل خاص أمام الدول التي ترغب في إعادة العلاقة معه كالدولة المصرية التي تقود جهود حثيثة لإعادة نظام يرتكب جرائم حرب إلى الجامعة العربية بدلاً من التأكيد على طرده وفرض مزيد من العقوبات والعزلة الدولية ضده”.

ونوه التقرير إلى أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أعلن في 20 آب 2012 وكرر ذلك في مناسبات عدة أنَّ استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل نظام الأسد يعتبر خطاً أحمر.

واعتبرت أن هذا التصريح يُعتبر بمثابة تعهد من قبل الولايات المتحدة للشعب السوري بأن لا يستخدم السلاح الكيميائي ضدهم ويضمن اتخاذها كل الإجراءات الاقتصادية والسياسية والعسكرية في حال استخدامه للسلاح الكيميائي.

وقالت الشبكة في التقرير إنها وثقت ما لا يقل عن 191 هجوماً كيميائياً من قبل قوات الأسد منذ تعهد الرئيس باراك أوباما حتى نهاية حقبته الرئاسية في كانون الثاني 2017.

وبحسب التقرير فإن هذا التعهد لا يتعلق بإدارة الرئيس باراك أوباما وحده بل بجميع الحكومات الأمريكية المتعاقبة، وأن هذا التعهد لا يزال سارياً ولا يزال الشعب السوري والبشرية تأمل في تصحيح الخطأ والإيفاء به وتخليصها من سلاح الدمار الشامل الذي يمتلكه نظام الأسد.

وحثَّ التقرير الإدارة الأمريكية على الحفاظ على تعهد “الخط الأحمر” عبر استهداف القوات والمطارات التي لا تزال تستخدم أسلحة الدمار الشامل الكيميائية، وملاحقة القادة الذين أمروا تلك القوات باستخدام الأسلحة الكيميائية.

وفي 27 أيلول الماضي، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة خلصت إلى أن حكومة الأسد استخدمت غاز الكلور كسلاح كيميائي في هجوم في أيار الماضي خلال الحملة العسكرية على إدلب.

وأكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن تصريحات الوزير الأمريكي بنيت على تقرير لها، وثق استهداف قوات الأسد محاور بلدة الكبينة في ريف اللاذقية الشمالي بغاز الكلور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى