أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدور تركيا في “محاربة الإرهاب”، قائلا إن الرئيس أردوغان يحارب الإرهاب مثلما تحاربه الولايات المتحدة.
وأضاف ترامب في مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء 13 تشرين الثاني، مع انتهاء زيارة أردوغان لواشنطن، أضاف أنه جرى التأكيد خلال لقائه مع نظيره التركي على أن تركيا “ستواصل الالتزام بما يجب أن تلتزم به” في سوريا.
ولفت ترامب إلى نجاح المفاوضات التي حصلت بين كبار مسؤولي بلاده وتركيا فيما يخص عملية “نبع السلام” التي أطلقتها تركيا في شمال شرقي سوريا، معربًا عن شكره للرئيس التركي على “تعاونه ومساهمته مع واشنطن لبناء شرق أوسط أكثر استقرارًا وأمنًا وازدهارًا”.
وفي ملف اللاجئين السوريين، اعتبر ترامب أن أوروبا لم تسهم ماديا بما فيه الكفاية في موضوع اللاجئين بتركيا، وأكد بأن تركيا تحتضن 4 ملايين لاجئ، وأنفقت عليهم 40 مليار دولار، في حين ساهمت أوروبا بـ3 مليارات فقط، داعيًا إياها لتحمل مسوؤلياتها بشكل أكبر وأن تعيد معتقلي داعش إلى بلادهم.
من جانبه، أعرب أردوغان عن عزمه فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة.
وأعلن أنه بإمكان تركيا والولايات المتحدة العمل معا على إحلال السلام والاستقرار في سوريا والقضاء على تنظيم داعش نهائيا، مؤكدا في هذا السياق التزام تركيا بالاتفاق الذي توصلت إليه مع واشنطن حول سوريا.
وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده تحتجز في السجون أكثر من 200 عنصر في تنظيم داعش، موضحا أن أنقرة وواشنطن متفقتان على ضرورة استعادة الدول الأوروبية لعناصر داعش المعتقلين، الذين يحملون جنسياتها.
وأضاف أردوغان أن هناك إمكانية لعودة مليوني لاجئ سوري إلى مختلف المناطق بشمال سوريا، وأن تركيا قد ضمنت عودة 365 ألف سوري إلى جرابلس.
وفجر اليوم الخميس، غادر الرئيس التركي الولايات المتحدة الأمريكية عائدًا إلى بلاده بعد زيارة رسمية استغرقت يومين، أجرى خلالها مباحثات رسمية، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول.