تستمر أعمال الجولة 14 من مباحثات “أستانا” حول سوريا في العاصمة الكزخية، في يومها الثاني والأخير، بلقاءات مغلقة ومفتوحة بين الأطراف المشاركة، والدول الضامنة، والجهات الحاضرة بصفة مراقب.
والتقى وفد المعارضة السورية صباح اليوم الأربعاء 11 كانون الأول، بالمبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” ووفد الأمم المتحدة المرافق له، لبحث التطورات السياسية والعسكرية السورية.
وأكد وفد المعارضة للمبعوث الأممي تأييده لعمل اللجنة الدستورية السورية، مشيرا في الوقت نفسه إلى عرقلة نظام الأسد لعمل تلك اللجنة.
وقال وفد المعارضة في معرفه الرسمي في موقع “تلغرام” إنه أوضح لبيدرسون: “كنا منذ البداية حريصين على إنجاح اللجنة الدستورية منذ مؤتمر سوتشي في حين كان نظام الأسد يضع العراقيل أمامها”.
وأضاف المعرف الرسمي: “وفد قوى الثورة السورية يؤكد للمبعوث الأممي السيد بيدرسون ان موضوع المعتقلين مقلق ولم يتم التقدم به بشكل جيد ويجب ان تمارس الأمم المتحدة ضغوطها على جميع الأطراف لمعرفة اوضاع المعتقلين ومصيرهم والعمل على إطلاق سراحهم بشكل عاجل”.
ونقل المعرف الرسمي لوفد المعارضة عن بيدرسون قوله إن اللجنة الدستورية مفتاحاً للحل السياسي في سوريا، مشيرا بالقول: “بالتأكيد هي ليست كل الحل وستنعقد الجلسة القادمة بعد اكتمال الأجندة بالاتفاق”.
وكان من المقرر أن تناقش الجولة الحالية وقف تصعيد نظام الأسد في إدلب وملف المعتقلين وملف اللجنة الدستورية.
وفي وقت سابق اليوم التقى وفد المعارضة السورية بالوفد التركي في جلسة صباحية مغلقة لمتابعة تطورات النقاشات حول الملفات المطروحة في الجولة الحالية.
وأكد رئيس الوفد التركي لوفد المعارضة رفض أنقرة لاستمرار قصف إدلب ومطالبته للروس بوضع حد لتجاوزات نظام الأسد في المنطقة، كما تحدث رئيس الوفد التركيع عزم الطرفين الروسي والتركي لإنجاح عمل اللجنة الدستورية وتحديد منتصف شهر كانون الثاني المقبل لعقدها.
وأقر وفد أنقرة بأن انتهاكات نظام الأسد تعيق عملية الحل السياسي، موضحا أن هناك أكثر من 4900 انتهاك مارسه النظام منذ شهر آب الماضي.
من جانبه طالب وفد المعارضة الوفد التركي بفرض وقف إطلاق النار في ادلب وبذل ما يمكن من جهود لإيقاف المجازر الروسية بحق المدنيين في ادلب.
وأكد أن ما تقوم به روسيا من استهداف للمدارس والمشافي والمخابز والأسواق يرقى لمستوى جرائم حرب لا يمكن السكوت عنها، كما أكد على أن تصرفات نظام الأسد في اللجنة الدستورية وتعطيله لانعقادها بـ”أفعال صبيانية” تؤكد على عدم حرصه للحل السياسي وعدم جديته في الدخول بالعملية السياسية.
الدستورية والمعتقلون وإدلب .. انطلاق جولة جديدة من “مباحثات أستانا”