حمل الائتلاف الوطني السوري، نظام الأسد، مسؤولية الكارثة الاقتصادية التي تمر على الشعب السوري، مؤكدا أن النظام استهلك موارد سوريا في حربه على الشعب الأعزل خلال السنوات الماضية.
وقال الائتلاف الوطني في بيان، الأربعاء 14 كانون الثاني، إن نظام بشار الأسد استهلك موارد البلاد في حربه على الشعب السوري، وأنهك سوريا بالفساد والسرقة، وهو ما زاد من معاناة الناس من جهة ومن أرباح تجار الحرب المحيطين به من جهة أخرى.
وأضاف البيان: “الشعب السوري مع كل يوم إضافي من عمر هذا النظام يتعرض لكارثة جديدة، سواء أكانوا في المناطق المحررة أم ما يزالون قابعين تحت سلطته، بمن فيهم الفئة الموالية له”.
وذكر الائتلاف الوطني أن الانهيارات المتوالية لليرة السورية، وخلو خزينة البنك المركزي من أي قطع أجنبي، إضافة إلى الضربات الشديدة التي تم توجيهها للصناعة، والوضع الكارثي الذي وصلت إليه الزراعة، والقرارات الإدارية الفاشلة على مختلف المستويات، كل ذلك ينذر بانهيار اقتصادي قادم بسبب ممارسات النظام.
وأضاف أن التلاعب بلقمة العيش كان على الدوام وسيلة النظام للضغط على المواطنين، مستغلاً اجتهاد السوريين وحبهم للعمل وقدرتهم على الإنتاج والإبداع، لافتاً إلى أن نظام الأسد عمد إلى إجبارهم على دخول حلقة من الغلاء والتضخم والفساد والنهب، لإجبار من بقي حياً على التخلي عن أي حقوق أو تطلعات.
الحل سياسي
الائتلاف اعتبر أنه لا طريق للخروج من الأزمة الاقتصادية في سوريا ولا من بقية الأزمات والكوارث التي جرّها نظام الأسد إلا عبر حل سياسي يعيد الأمن والاستقرار، ويحقق الانتقال السياسي الكامل المستند إلى القرار 2254، وينقل البلاد إلى ديمقراطية حقيقية ويضمن للمواطنين الحرية والعدل والكرامة.
ويأتي البيان في وقت تجاوز فيه سعر صرف الليرة السورية عتبة 1080 ليرة مقابل الدولار الواحد، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على معيشة المواطنين الذي لمسوا ارتفاعا سريعا بأسعار جميع المواد الأساسية بما في ذلك الغذاء والتدفئة.
واليوم الأربعاء، خرج العشرات بمظاهرة في مدينتي السويداء وشهبا تنديدا بسوء الوضع المعيشي الذي يعاني منه معظم السوريين مع الانهيار المتسارع لليرة السورية، والارتفاع الجنوني للأسعار.