اعتبر محلل سياسي كردي أن هناك فرصة كبيرة لإطلاق مفاوضات بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وذلك بعد دعوة قائد “قسد” مظلوم عبدي الاستعداد للحوار مع أنقرة.
وقال نواف الخليل، مدير المركز الكردي للدراسات، في مداخلة هاتفية على إحدى نشرات وطن اف ام اليوم الأحد 26 كانون الثاني إن العلاقات بين قسد وتركيا لم تكن على هذا القدر من التوتر في فترة ما خلال السنوات الماضية.
وذكّر الخليل بأن الرئيس المشترك لما يسمى “حزب الاتحاد الديمقراطي” “صالح مسلم” زار تركيا 4 مرات بين عامي 2012 و2014، للحوار مع أنقرة حول الشأن السوري.
وأضاف: “هذا الحوار توقف بعد إطاحة تركيا بالحوار مع أوجلان” زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في جزيرة تركية.
المحلل الكردي اعتبر أن المفاوضات بين أنقرة وقسد يمكن أن تحقق أكبر وأكثر مما تطمح له تركيا، بما في ذلك خلال العملية العسكرية شرق الفرات وفق تعبيره.
وكان القائد لـ“قسد” مظلوم عبدي، صرح الخميس الماضي لموقع “المونيتور” الأمريكي أنه على استعداد لعقد محادثات مباشرة مع تركيا، نافيا علاقة أكراد سوريا بما سماه الصراع داخل تركيا.
وأضاف: “أجرينا محادثات مباشرة مع تركيا في الماضي ونحن على استعداد للقيام بذلك مرة أخرى، نحن نريد السلام”.
وسبق أن أعلنت تركيا رفضها أي أشكال التفاوض مع المسلحين الأكراد الذين تصنفهم أنقرة منظمات إرهابية، وكانت وزارة العدل التركية طلبت من الولايات المتحدة الأمريكية إلقاء القبض على عبدي، في حال دخوله إلى أمريكا.
ويرى نواف الخليل أن رفض تركيا التفاوض مع قسد غير مبرر، ويشير بالقول: “ما الذي يملكه الكردي السوري ليهدد الأمن القومي التركي؟”.
ونفى الخليل أن تكون دعوة مظلوم عبدي للحوار هي من نتاج التقارب التركي الأمريكي، وكلك رفض التأكيد على أن العلاقة بين قسد ونظام الأسد جيدة في هذا الوقت.
المداخلة الصوتية كاملة في الرابط التالي:.
مداخلة المحلل السياسي التركي يوسف كاتب أوغلو عن الموضوع نفسه: