طالب أعضاء في اللجنة الدستورية السورية، الأمم المتحدة، بفرض هدنة في منطقة إدلب التي تتعرض منذ أكثر من أسبوع لحملة تصعيد دموي من قوات الأسد وروسيا، أسفرت عن عشرات الضحايا المدنيين.
وحصلت وطن اف ام، على بيان، وجهه أعضاء باللجنة الدستورية عن وفد المجتمع المدنين مساء الجمعة 20 كانون الأول، للمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون للمطالبة بفرض هدنة لمدة 48 ساعة في ريف إدلب الجنوبي.
وأكد البيان أن عدة مناطق في محافظة إدلب على رأسها مدينة معرّة النعمان ومحيطها، تتعرض لقصف جويّ ممنهج وعنيف منذ عدة أيام، وزادت حدته فجر اليوم (الجمعة)، ما أدى إلى نزوح الآلاف من المدنيين باتجاه الحدود السورية – التركية المغلقة.
وأضاف: “طال القصف بشكل رئيسي تجمعات لمدنيين وأسواقاً شعبية ومركزا للدفاع المدني ومقراً لمنظمة بنفسج الإنسانية وعدداً من النقاط الطبية، إضافة إلى مناطق سكنية، مما أدى إلى تدميرها وقتل عدد من المدنيين وإجبار آخرين على مغادرة منازلهم وبلداتهم وقراهم”.
ودعا البيان مخاطبا المبعوث الأممي إلى فرض “هدنة إنسانية مدتها 48 ساعة، يُسمح من خلالها للمنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة العمل على إخراج المدنيين المحاصرين في مدينة معرة النعمان ومحيطها، وإخراج الجثامين من تحت الأنقاض”.
كما طالب البيان ببدء “العمل وبشكل فوريّ وجديّ لوضع آليات واضحة لحماية المدنيين على كافة الأراضي السورية”.
وأمس الجمعة، قضى 6 مدنيين وأصيب 14 آخرون في قصف 4 أطفال و 3 نساء، بغارات جوية للطائرات الروسية وطائرات الأسد ومروحياته على قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي وفق ما أعلن الدفاع المدني السوري.
