إدلبمقالات

بَدأ الخروج من ادلب

صرح الرئيس أردوغان أن “الجماعات المتطرفة” بدأت بمغادرة إدلب كشرط للاتفاق الذي وقعته مع الرئيس الروسي بوتين في سوتشي. وقال أردوغان إن هذا العمل سيتحقق بدعم من شعب إدلب

جاء ذلك في مقابلة مع رويترز في نيويورك حيث شارك أردوغان في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وناقش خلالها التطورات في سوريا، والاتفاق الذي تم التوصل إليه لإنشاء منطقة غير مسلحة في إدلب مع روسيا ، إضافة إلى العقوبات الإيرانية.

وقال ادروغان الذي سُئل عن موقف تركيا من نظام الأسد ” لم يكن لدينا متسعٌ للقبول ولو لمرة واحدة في أن يبقى الأسد على رأس السلطة في سوريا منذ البداية فهو من قتل مواطنيه، وذبح مئات الآلاف منهم، وكثير منهم كانوا قد هربوا ممن؟ هربوا للنجاة من اضطهاد الأسد”

وأضاف: “هذه الخطوة التي اتخذناها مع القمة التي حصلت في طهران وانقرة وسوتشي تبين لنا افقاً يحوي على الرفاه والأمن ونحن بحاجة الى حماية هذه الخطوة ونحن خطوناها مع ايران وروسيا ومستمرون بالعمل معهم “

ورداً على سؤال حول الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع روسيا بشأن إدلب ، قال أردوغان “أولا وقبل كل شيء ان هذا الاتفاق ذو العشرة بنود الذي توصلنا اليه مع الاتحاد الروسي ووقع عليه وزراء، ستعمل روسيا بموجبه على ابعاد نظام الأسد عن هذه المنطقة مسافة 15-20 كيلو متر كما يتوجب على تركيا ايضاً تنظيف المنطقة من الجماعات الراديكالية عن طريق جيشها واستخباراتها والعمل على خروجهم، أي بمعنى أصح أن تصبح المنطقة منزوعة السلاح عن طريق جهود تركيا”

60 ألف شخص قد عاد

في غضون ذلك ، سنتخذ الخطوات اللازمة ويتم تنفيذ جميع الأعمال فيها حاليًا وبالأخص كان هذا هو التوقع من شعب إدلب. إن سكان إدلب مسالمون جداً ومن خلال هذه العملية عاد ما يقارب 50-60 ألف شخص الى منازلهم. وسيتم تحقيق هذه الاتفاقية بدعمهم.

وأجاب أردوغان عما سيحدث إذا لم توافق المنظمات الراديكالية على مغادرة المنطقة الخالية من الأسلحة بالقول: “إنها بدأت بالخروج”

وقال فيما يخص اخراج الأسلحة الثقيلة من المنطقة وعن تشكيل فريق روسي تركي ليشرف على هذه المهمة “في إطار هذه العملية سيتم تصنيف الأسلحة وسيتم اتخاذ الخطوات الضرورية” 

إلى ذلك، واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالاته الثنائية في نيويورك، حيث التقى في الجمعية العامة للأمم المتحدة. الرئيسة الكرواتية كوليندا غرابار كيتاروفيتش، ورئيس الوزراء البريطاني تيريزا ماي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس كوسوفو هاشم ثاتشي.

وفي المحادثات المغلقة مع الصحافة، تمت مناقشة العلاقات الثنائية ومكافحة الإرهاب وسوريا وقضايا اللاجئين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى