نفى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار وقوع أي انتهاكات لحقوق الإنسان خلال العملية العسكرية التركية “نبع السلام” ضد “وحدات الحماية” شمال شرقي سوريا.
وقال أكار اليوم السبت 26 تشرين الأول، في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام تركية رسمية: “لم يحدث على الإطلاق أي انتهاك لحقوق الإنسان، أو استخدام سلاح كيميائي أو ممارسات غير إنسانية خلال عملية نبع السلام”
وردا على وصف بعض وسائل الإعلام العملية بالتطهير العرقي، قال أكار: “التطهير العرقي ليس كلامًا يُطلق جزافًا، والحديث عن مزاعم لا تمت للحقيقة بصلة في هذا الصدد أمر غير أخلاقي”.
واعتبر وزير الدفاع أن اتفاق سوتشي حول شمال شرق سوريا يسير بشكل طبيعي ووفق ما هو مخطط له.
وأكد أن بلاده تراقب الوضع الميداني عن كثب بعد اتفاق سوتشي، مشيرا بالقول: “مهلة الـ150 ساعة تنتهي الساعة 18:00 يوم (الثلاثاء) 29 أكتوبر، نتابع الأحداث عن كثب حتى ذلك الوقت، وسنقوم باللازم بعد تقييم المستجدات”.
وكانت “قسد” اتهمت القوات التركية وفصائل المعارضة المشاركة بنبع السلام بارتكاب انتهاكات بحق مدنيين، ومقاتلين واستخدام السلاح الكيميائي في قصف بعض المناطق، وهو ما نفته أنقرة مراراً، كما نفت منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة رصد أي أسلحة محظورة خلال العملية العسكرية التركية.
وفي 17 من الشهر الجاري توقفت العمليات العسكرية التركية شرق نهر الفرات، بعد إعلان واشنطن الاتفاق مع أنقرة على منح “وحدات الحماية” مهلة 120 ساعة للانسحاب من الشريط الحدودي، بعمق 20 ميلا (32 كم).
والثلاثاء الماضي توصل الرئيسان التركي والروسي إلى اتفاق آخر يقضي بنشر دوريات مشتركة تركية روسية بعمق 10 كم داخل الأراضي السورية المحاذية للحدود مع تركيا، كما سيتم نشر قوات تابعة لنظام الأسد وأخرى روسية لضمان تمشيط المنطقة من “وحدات الحماية” بعمق 30 كم، وفق ما أُعلن في الاتفاق.