نشرت مخابرات الأسد قائمة بأسماء 100 شاب من أبناء مدينة حرستا بغوطة دمشق الشرقية، لتبليغهم بمراجعة “فرع الجوية” خلال فترة زمنية قصيرة، أو مواجهة الاعتقال، وذلك رغم انخراطهم في صفوف المليشيات الموالية.
وذكر موقع “صوت العاصمة”، الإثنين 28 تشرين الأول، أن إدارة المخابرات الجوية وهي المسؤول المباشر عن الملف الأمني في حرستا أصدرت القوائم لملاحقة الشبان الـ100، بعد أن رُفضت تسوية أوضاعهم من قبل مكتب “الأمن الوطني”.
وأرسلت “الجوية” نسخة من القائمة إلى لجنة المصالحة في حرستا التي قامت بدورها بتكليف مخاتير الأحياء بتبليغ الشبان الواردة أسماؤهم فيها بمراجعة فرع المخابرات الجوية في مدة أقصاها 72 ساعة، وإلا سيتعرض سيواجه الشبان الملاحقة الأمنية والاعتقال.
وبحسب مصادر “صوت العاصمة” فإن القوائم تضم أسماء العشرات من المتطوعين في صفوف الفرقة الرابعة، وآخرين من المنضوين تحت راية الميليشيات المحلية التابعة لنظام الأسد، مشيرةً إلى أن عدداً منهم شارك في معارك الشمال السوري في الأشهر القليلة الماضية.
وأوضحت المصادر أن رفض تسوية أوضاع الشبان جاء على خلفية توجيه اتهامات لهم بالقتال في صفوف “هيئة تحرير الشام”، وآخرين إلى منظمة الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” خلال سيطرة المعارضة على الغوطة الشرقية، إلى جانب اتهامهم بالمشاركة في أعمال “القتل العمد” لعناصر في جيش الأسد.
وأكدت الشبكة أن المخابرات الجوية اعتقلت أحد الشبان الواردة أسماؤهم في القائمة الأخيرة، خلال مراجعته للفرع قبل أيام، بتهمة انضمامه لمنظمة الدفاع المدني، ولا يزال مصيره مجهولا حتى اليوم.
وتعيش مدينة حرستا حالة خوف وذعر من شن عمليات دهم لاعتقال الشبان المرفوضة تسوية أوضاعهم مؤخراً، بعد رفضهم مراجعة الأفرع الأمنية وتواريهم عن الأنظار.
يذكر أن قوات الأسد سيطرت على الغوطة الشرقية، في آذار 2018، بعد حملة عسكرية عنيفة شاركت فيها روسيا وإيران، وأسفرت عن استشهاد أكثر من ألفي مدني، وتهجير عشرات الآلاف إلى الشمال السوري.