أعلنت “الإدارة الذاتية” الانتهاء من عملية تعويض الفلاحين المتضررين من حرائق المحاصيل الزراعية التي شهدها الموسم الماضي، في عدة مناطق شمال شرقي سوريا.
ونقلت وكالة “هاوار” الكردية، عن “هيئة الاقتصاد والزراعة” في الإدارة الذاتية، أنه تم الانتهاء من عملية تعويض متضرري الحرائق في الـ31 من شهر كانون الأول من العام المنصرم.
وقالت الهيئة، اليوم الإثنين 6 كانون الثاني، إن الكميات التي وزعتها بلغت 5100 طن بحسب جداول إحصاء التعويض المتوفرة لدى الهيئة، موضحة أن التعويض اقتصر على توزيع مادتي القمح والشعير بحسب الموسم المتضرر.
ووفق ما نقلت الوكالة، وصلت كمية القمح الموزعة كتعويض أكثر من 4849ألف طن، فيما بلغت كمية الشعير 2762 ألف طن، وتتراوح كمية التعويض التي قدمتها الهيئة بين 20-22 كيلوغراما للهكتار الزراعي الواحد من مادة القمح، بينما الشعير عوض بمقدار 18 كغ للهكتار.
وتجاوز عدد الفلاحين المتضررين الذين شملتهم عملية التعويض أكثر من 6 الآف فلاح موزعين على مناطق شمال وشرق سوريا.
وبحسب الهيئة المعنية فإنه تم تعويض مزارعين بمحاصيل زراعية أخرى كالعدس والكمون والكزبرة باستبدال التعويض بمادة القمح، فيما لا توجد أية آلية الى الآن لدى الهيئة لتعويض متضرري الأشجار والثروة الحيوانية.
وسبق أن اشتكى فلاحون من ان التعويض عن الحرائق الذي أعلنته عنه الإدارة الذاتية غير كاف لتغطية الخسائر التي لحقت بهم الموسم الماضي، لكونه يقتصر على ما خسره الفلاح من بذور.
ودعا الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة سلمان باردوا المزارعين لعدة إجراءات احترازية تفادياً للحرائق التي طالت المحاصيل خلال العام الماضي، منها اتباع الخطة الزراعية وترك مساحات غير مزروعة بين الأراضي الزراعية وعلى جانبي الطرقات.
والتهمت حرائق الموسم الماضي أكثر من 435 ألف هكتار زراعي في مناطق الإدارة الذاتية بحسب إحصائيات رسمية، كما تسببت الحرائق بوفاة 14 شخصاً بينهم مدنيون، فيما لم تتبين الجهة التي افتعلت تلك الحرائق.