اقترح أكاديمي مختص بالقانون الدولي الإنساني، اتخاذ عدة خطوات عند تعرض الفرد إلى انتهاكات خلال الحروب من أي طرف كان، وذلك في تعليقه على تسجيل مصور لنسوة في ريف الرقة، يتهمن عناصر مسلحة بممارسة انتهاكات متعددة.
ونشرت حملة “الرقة تذبح بصمت” على فيسبوك الفيديو وتظهر فيه نسوة من ريف محافظة الرقة، يشتكين من انتهاكات عناصر مسلحة بعد سيطرة فصائل عملية نبع السلام على المنطقة.
ولم تشر النسوة في التسجيل الذي نشرته الحملة، الأربعاء 23 تشرين الأول، إلى اسم الفصيل الذي ينحدر منه العناصر، غير أن الحملة أكدت أن المقصود هي فصائل الجيش الوطني السوري التابع للمعارضة السورية.
واشتكت النسوة – اللاتي ظهرن دون كشف وجوههن – من سرقة العناصر لممتلكات المدنيين والاعتداء بالضرب على من يرفض دخولهم، واعتقال فتى يبلغ من العمر 16 عاما، فضلا عن معاملتهم السيئة إلى حد كبير مع النسوة بمن فيهن سيدة مسنة.
جزء من مقطع الفيديو في الرابط الصوتي التالي:
الأكاديمي المتخصص بالقانون الدولي الإنساني الدكتور “سعد رستم”، علق على التسجيل بأنه يجب على الضحايا الذين يتعرضون لانتهاكات أن ينقلوا شكواهم الى الجهات المسؤولة عن العناصر الذين نفذوا تلك الانتهاكات.
وقال الدكتور “رستم” في حديث إذاعي خلال إحدى النشرات الإخبارية في وطن اف ام، إن الانتهاكات تكون في بعض الأحيان من أفراد غير منضبطين، ويكون المسؤولون عن هؤلاء الأفراد غير راضين عن تلك الانتهاكات.
وأضاف “رستم” الذي يعمل في منظمة “نداء جنيف” كمنسق برنامج ومدرب على القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان : “عندما يُبلَغ المسؤولون الكبار (بالانتهاكات) يتم فتح تحقيق، وقد يواجه المنتهكون العقاب والمساءلة”، مشددا على أنه “يجب أن يشتكوا”.
وتُعَرّف منظمة “نداء جنيف” نفسها بمنظمة إنسانية غير حكومية، محادية، مستقلة، غير متحيزة، تعمل على تعزيز حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة، كما تعمل على تعزيز احترام قانون النزاعات المسلحة من قبل الجهات المسلحة وتدعم جهود المجتمعات المحلية من أجل تحسين ظروف حياتهم.
المداخلة كاملة في الرابط التالي:
من جانبه أكد مراسل وطن اف ام في ريف الحسكة، عبد الملك العلي، وجود انتهاكات، لكنها ليست بالحجم الذي يجري الحديث عنه في مواقع التواصل.
وقال العلي إن الجيش الوطني أصدر عدة بيانات، ونشر أرقام هواتف وروابط للتواصل، واستلام الشكاوى حول أي اعتداء أو انتهاكات يقوم بها الأفراد المنتسبون للجيش الوطني.
المداخلة كاملة في الرابط التالي:
وحاول فريق تحرير وطن اف ام التواصل مع مسؤولين من الجيش الوطني للتعليق على التسجيل الذي نشرته حملة “الرقة تذبح بصمت” لكن لم يقبلوا بالمشاركة لأسباب متعددة.