أكد فصيل قوات شيخ الكرامة في السويداء، مسؤولية مخابرات الأسد ومليشيا حزب الله عن تنسيق عمليات الاغتيال وتهريب المخدرات وقضايا أخرى في المحافظة وذلك بعد يوم من تعرض عناصر الفصيل لكمين جنوبي السويداء.
وكانت إحدى المجموعات التابعة لـ “قوات شيخ الكرامة” تعرضت فجر الثلاثاء الماضي لكمين مسلح على طريق صلخد – السويداء، وجرى خلال الكمين تبادل لإطلاق النار دون ان يسفر عن قتلى أو جرحى في صفوف الجانبين.
وقال الفصيل في بيان أصدره الأربعاء 14 آب، إنه عثر على جوال وبعض الخاصيات لأحد عناصر مليشيا حزب الله، ضمن الأشياء التي تركها منفذو الكمين قبل فرارهم من المنطقة.
وبحسب البيان يحتوي الجوال على صور للعنصر مع راية حزب الله على صفحته الشخصية في فيسبوك، وبرنامج الواتس اب الخاص به، وبعض محادثاته مع شخص أخر، وتسجيلات صوتية بينهما لتنسيق الاغتيالات والتسويات.
واتهم الفصيل رئيس فرع الاستخبارات العسكرية في سوريا اللواء كفاح الملحم، بتشكيل خلايا مسؤولة عن عمليات الاغتيال، منها مقتل شاب يدعى دانيال القرعوني قتل في ظروف غامضة، قبل أشهر، وأكد الفصيل أن الخلية التي نفذت الكمين مسؤولة أيضا عن تفجير طريق قنوات الشهر الماضي.
وتابع البيان: “الشخص الذي ينتمي لحزب الله، يرتبط بتجار مخدرات لبنانيين تابعين للحزب، وهو يأمن دخولهم إلى سوريا، عن طريق ضابط مسؤول في فرع المعلومات”.
وأرفق البيان بمقطع فيديو، يحوي تسجيلات صوتية للأشخاص المتهمين، تكشف محادثات تطلب تسويات أوضاع، وأخرى لتسهيل دخول حجاج من حزب الله، ومحادثات عن التجهيزات التي تحتاجها الخلية من الاستخبارات العسكرية، لتنفيذ الاغتيالات، وصور هويات لأشخاص لبنانيين ينحدرون من منطقة البقاع.
البيان تحدث أيضا عن اختلاسات مالية وقضايا أخرى خطيرة، وقال إن لديه اثباتات على كل النقاط التي ذكرها.
وتصاعدت حدة الانفلات الأمني في السويداء خلال العامين الماضيين، وسط اتهامات لنظام الأسد بتعمد زعزعة استقرار المحافظة لدفع أبنائها إلى الالتحاق في صفوف قواته.
https://cutt.us/eJXQo
ووثقت شبكة “السويداء 24” مقتل وإصابة 32 شخصا في حوادث عنف متفرقة شهدتها محافظة السويداء خلال شهر تموز الماضي.
ويلقي الانفلات الأمني الذي تشهده محافظة السويداء بظلاله على جميع القطاعات، بما في ذلك الطبية، ويشتكي سكان المدينة من تراخي نظام الأسد عن حمايتهم، ودخول أشخاص مسلحين وغير منضبطين إلى المؤسسات الحيوية كالمستشفيات وغيرها.