قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن هناك مسائل يتعين تحديد تفاصيلها ضمن الاتفاق التركي – الأمريكي حول المنطقة الآمنة في سوريا.
وأضاف جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي في العاصمة أنقرة اليوم الخميس 15 آب، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعد بأن يكون عمق المنطقة الآمنة 20 ميلًا، مشيرا بالقول إن بلاده ترى من الضروري إخراج قسد من تلك المنطقة.
واعتبر الوزير التركي أن “أي تكتيك للمماطلة من طرف الولايات المتحدة لن يكون مقبولًا”، متهما واشنطن بالمماطلة في منطقة منبج.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت أن الاتفاق مع تركيا حول إقامة المنطقة الآمنة في شمال سوريا سيتم تنفيذه بشكل تدريجي، موضحة أن بعض العمليات المتعلقة بالاتفاق ستبدأ في وقت قريب.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن المتحدث باسم البنتاغون “شون روبرتسون” الأربعاء 14 آب، أن الوزارة تجري في الوقت الحالي مراجعة الخيارات حول مركز التنسيق المشترك مع العسكريين الأتراك، مشيرا إلى آلية الأمن سيتم تنفيذها على مراحل.
وأضاف روبرتسون: “الولايات المتحدة جاهزة لبدء تنفيذ بعض الانشطة بسرعة في الوقت الذي نتابع فيه المحادثات مع الاتراك”.
وبدأت أنقرة وواشنطن أمس الأول في أعمال تركيب البنية التحتية لمركز العمليات المشتركة جنوبي تركيا في إطار العمل على تأسيس المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية الأربعاء بدء تحليق طائرات مسيرة شمالي سوريا في إطار التحضيرات للمنطقة الآمنة.
وقال بيان للدفاع التركية: “تتواصل الجهود الرامية لتفعيل مركز العمليات المشتركة المزمع إنشاؤه في ولاية شانلي أورفا في إطار المنطقة الآمنة المخطط إنشاؤها شمالي سوريا بالتنسيق مع الولايات المتحدة”.
واتفقت تركيا والولايات المتحدة الأربعاء الماضي على إنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
وترفض الإدارة الذاتية التي تسيطر على شمال شرق سوريا إنشاء تركيا منطقة آمنة على الحدود السورية التركية، وتقول إن هذه المنطقة تهدف إلى القضاء على الإدارة الذاتية.
كما أعلنت وزارة الخارجية في حكومة الأسد رفضها القاطع للاتفاق، وحملت قسد مسؤولية إتمامه بسبب تحالفها مع الأمريكيين وفق ما ذكرت وكالة “سانا”.