يواصل منذ أيام عدد من أهالي قرية قطينة في ريف حمص اعتصامهم للمطالبة بوضع حد للتلوث البيئي الناتج عن انبعاثات سامة من معمل أسمدة تديره شركة روسية قرب القرية.
ونقل موقع “هاشتاغ سوريا” الموالي عن مصادر محلية قولها إن عدة حالات اختناق حصلت لدى الأطفال وطلبة المدارس قبل أيام في البلدة، التي تفاقمت فيها تلك الظاهرة الخطيرة، ما دفع السكان لتنظيم اعتصام احتجاجا على هذا الوضع.
وبحسب المصادر فقد باتت كل منازل القرية تحوي جهاز “الرذاذ” لإجراء الإسعافات الأولية للأطفال قبل نقلهم إلى قسم العيادات الشاملة في أطراف القرية التي تبعد حوالي 12 كيلو مترا عن مركز مدينة حمص.
وعلى الرغم من زيارة محافظة حمص التابع لنظام الأسد البلدة الصغيرة والوعود التي أطلقها إلا أن الأهالي غير متفائلين بأي حل يلوح بالأفق، لاسيما أن وزير الصناعة في حكومة الأسد سبق أن زار القرية وأطلق وعودا مماثلة دون أي تغير في الوضع.
ويعاني سكان قطينة من آثار الغازات السامة المنبعثة من معامل الأسمدة (معمل سماد الكالنترو، ومعمل الأمونيا-يوريا، ومعمل السماد الفوسفاتي) والتي تسببت بأمراض عديدة، ويشكل تشغيل معامل الأسمدة المذكورة غيوما ملوثة تحمل روائح كريهة وغازات سامة.
https://www.facebook.com/2067992353263145/videos/2752850251416331/
ويذكر أن سكان قطينة يعانون منذ زمن طويل من أعراض مرضية عديدة منها سرطانات وتشوهات خلقية وعقم وتضيق النفس والسعال والحكة نتيجة السحب الدائمة ذات الروائح الكريهة والمزعجة المنبعثة بحسب المصدر.