شباب سوريا

كيف يمكن للشباب السوري حماية تراثهم في ظل الحرب؟

يعتبر التراث من الجوانب المهمة التي لا بدّ لنا من تسليط الضوء عليها بالشكل الأمثل بحكم احتوائه على المخزون الفكري والمعرفي للأمة أو للجماعة طوال عمرها.

في هذه الحلقة من برنامج (شباب سوريا) أشار الكاتب والصحفي أسامة آغي إلى أهمية التراث وخاصة في المائة سنة الأخيرة التي تعتبر تراث الشباب في الوقت الحالي، وهو تراث يتفرّع منه الفن والآداب والمتاحف والأبنية وكل ما يندرج ضمن هذه المجالات من تراث مادي أو شفاهي.

يحتاج التراث دائماً إلى كوادر فنية وثقافية مدربة تدريباً عالياً لأداء مهمة المحافظة على مخزون الأمة الذي وصلنا من الماضي بشكله الحالي، ومحاولة دراسة هذه المواد وتحليلها ضمن بيئة أكاديمية لا تعتمد الأدلة وحدها في فهم التاريخ المادي أو غير المادي، وإنما تكون قادرة على التحليل والاستنتاج، وأحياناً الحكم على نمط الحياة التي كانت الجماعة تعيشها خلال فترة ما بالإستناد على ما تتوفر بين أيدينا أو ما توارثته الأجيال شفاهياً من خلال القصص والروايات أو المعزوفات والرقصات التي تعبّر كل واحدة منها إما عن نصر عظيم أو عن حزن كبير أو سعادة بمناسبة ما.

وأوضح “آغي” أن جميع هذه الوسائل تعبّر عن فكر الأمة وطريقة تعاطيه مع المناسبات، سواء كانت اجتماعية أو سياسية أو حتى مرتبطاً بجوانب أخرى والاقتصاد والزراعة وغيرها، فمن خلال ما نملكه من تراث قد نصل إلى رؤية واضحة أكثر عن تاريخ الجماعة ومدى عمقها تاريخياً وصلاتها مع الجماعات الأخرى.

وأضاف “آغي” أنه لا بدّ للشباب من الاهتمام والتركيز أكثر عن أهمية التراث والمحافظة عليه بجميع فروعه، كما لا بدّ للمؤسسات تفعيل نشاطها أكثر وخاصة في ظل الحروب والصراعات التي أثرت إلى حد كبير في تغيير ديمغرافية الكثير من المناطق السورية..

وعلى الرغم من أهمية توثيق التراث السوري وذاكرته الممتدة أجيالاً، أيضاً يلعب توثيق الحالة السورية الحالية دوراً هاماً في تكوين وثائق وأرشيف سنتركه يوماً ما لأطفالنا في المستقبل.

المزيد عن التراث وضرورة الإهتمام به ومدى اقبال الشباب ومحافظتهم حماية هذا التراث من الإندثار في هذه الحلقة من (شباب سوريا) الذي استضاف الصحفي والكاتب “أسامة آغي”وبمشاركة غنية من المتصلين…

https://www.facebook.com/fm.watan/videos/561803901058581/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى