تعمل روسيا على تأسيس مليشيا مسلحة جديدة في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، تتبع بشكل كامل ومباشر لمركز القيادة الروسية دون أي تدخل من نظام الأسد حسبما ذكرت مصادر إعلامية محلية.
وبحسب موقع “صوت العاصمة”، بدأت القوات الروسية، الموجودة في فرع أمن الدولة بمدينة دوما، مطلع الشهر الجاري تجميع عناصر المليشيا الجديدة، ووضعت شروطا لقبول انضمام المسلحين لتلك المليشيا.
ونقل الموقع عن مصادر خاصة أن الروس اشترطوا على الراغبين بالتسجيل أن يكونوا قد أتموا التسوية الأمنية، وغير منضوين في صفوف أي ميليشيا أو جهة أخرى تابعة لنظام الأسد، على أن يكون قوام الميليشيا 300 عنصر، بدعم مادي ولوجستي كامل من الشرطة العسكرية الروسية المنتشرة في دوما.
وبحسب المصادر فإن مهمة المليشيا ستكون مرافقة دوريات فرع أمن الدولة المسؤول عن دوما، خلال المداهمات والاعتقالات الأمنية، وتلك التي تجري بهدف التجنيد الإجباري، ومنع “الفوضى” في المدينة.
إغراءات روسية
ويصل راتب المسلحين في المليشيا الجديد إلى 75 ألف ليرة سورية، حوالي 130 دولار أمريكي، وزوّد الروس عناصر الميليشيا بأسلحة خفيفة وبدلات عسكرية، وسيارات دفع رباعي، ويجب على المسلح الحضور إلى مقر يوماً كاملاً مقابل يوم إجازة.
كما تمنح روسيا عناصر المليشيا بطاقة “أصدقاء الروس” التي تصدر عن قاعدة حميميم العسكرية، وتخوّل حاملها بممارسة السلطة الأمنية، دون الأحقية لأي جهة عسكرية او استخباراتية تابعة لنظام الأسد بالتدخل في شؤون حامل البطاقة.
وبإنشاء الميليشيا الجديدة، يكون الروس قد أتموا السيطرة على كامل مدينة دوما، عسكرياً وأمنياً عبر فرع أمن الدولة التابع لهم بشكل مباشر، والميليشيا الجديدة التي بدأت مهامها مباشرة.
وسيطرت قوات الأسد بدعم من روسيا على مدينة دوما وكامل مناطق الغوطة الشرقية في آذار 2018 بعد حملة عسكرية عنيفة أوقعت أكثر من 2500 شهيد مدني، وانتهت بتهجير عشرات الآلاف إلى الشمال السوري.