تنتشر ظاهرة خبز التنور في مدينة منبج بشكل متسارع لتلاقي رواجاً واسعاً من قبل الأهالي إلى جانب المطاعم المنتشرة في المدينة، حيث يتوفر في المدينة حالياً نحو 6 أو 7 محلات خاصة توفّر خبز التنور على نوعين، الأول مخصص للأكل، والثاني يعدّ للمطاعم لأجل لفّها كصندويشات.
وخبز التنور هو أحد أنواع الخبز الذي يصنع في تنور الطين الحطب أو تنور الطين والغاز، ويتم إعداده من طحين حبوب القمح الكامل، مما يكسبه طعماً مميزاً ولوناً مائلاً للسمار، ويمكن إعداده بخلط أنواع أخرى من الحبوب مثل الذرة والشعير والشوفان، ويمتاز بطعمه الطيب ومقاومته لعدة أيام.
ويبلغ سعر الرغيف الواحد الكبير من خبز التنور في منبج 60 ل.س، بينما يبلغ سعر الرغيف الصغير 50 ل.س، في الوقت الذي تبلغ فيه سعر ربطة الخبز السياحي التي تحوي 10 أرغفة نحو 200 ل.س.
مهنة نازحة
وبحسب مراسل وطن اف ام شاهين محمد، فإن معظم العاملين في مخابز التنور، هم من ديرالزور والبوكمال، ومدينة الرستن بريف حمص حيث تشتهر المناطق الشرقية بانتشار أفران التنور بشكل كبير.
ويحظى خبز التنور بإقبال لا بأس به من جميع الأهالي، لكن الإقبال الأكبر كان من قبل المطاعم، حيث حولت معظم مطاعم الشاورما وجهتها إلى هذا الخبز، بسبب جودته ومذاقه المميز.
وعن طريقة تحضير خبز التنور، يتحدث مراسلنا عن وجود عدة مراحل للتحضير؛ الأولى يتم فيها عجن الطحين من خلال وضع الكمية المطلوبة من الطحين ووضع الماء بحسب مقدار الطحين، إلى جانب اضافة الخميرة والملح ومن ثم يتم عجنه بالعجانة، وتكون مدة العجن من 10 دقائق إلى ربع ساعة.
تأتي بعد مرحلة العجن مرحلة التقطيع، حيث يقطع العجين كقطع صغيرة ويترك لمدة 10 دقائق إلى حين اختمار العجين، بعدها يتم تشغيل الفرن، أما المرحلة الأخيرة فكون مرحلة الخبز، حيث يتم تشغيل التنور لمدة عشر دقائق على نار متوسطة، ويباشر الخباز خبز الرغيف الواحد الذي يأخذ من نصف دقيقة إلى دقيقة واحدة حتى يستوي بشكل جيد.
ولا يخلو ريف منبج من انتشار خبز التنور في بعض القرى التي لا تتوفر فيها أفران الخبز الآلي، وحول هذا يوضح مراسلنا أن عددا كبيراً من النساء يبرعن في خبز التنور ولأهداف غير تجارية، حيث يقتصر عمل الأهالي في الأرياف على صنع خبز لعائلاتهم فقط.