حصلت إذاعة وطن على مواد مرئية حصرية، تظهر آخر المناطق التي قاتل فيها تنظيم داعش ببلدة الباغوز شرقي دير الزور، قبل أن يتم إعلان القضاء عليه عسكريا في سوريا.
ورصدت عدسة وطن عشرات الأشخاص يحفرون الأراضي، وينقبون عن الثروات التي طمرها عناصر التنظيم من ذهب وأموال وأسلحة قبل استسلامهم في شهر آذار الماضي.
ويقول مراسل وطن اف ام، نقلا عن مصادر محلية إن التنقيب في آخر معاقل داعش، بات مهنة بحد ذاتها لدى بعض الأهالي من السكان المحليين وسكان المناطق القريبة، وكثر من يعثر بعضهم على قطع ذهب ومجوهرات لا تقدر بثمن، وحتى على أسلحة.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية قسد على منطقة الباغوز، بشكل كامل، ولم يعد من سكان الباغوز إلى نسبة قليلة إلى منازلهم بسبب الدمار الكبير، وانتشار الجثث والروائح فضلا عن تعطل الخدمات الأساسية.
وشكلت منطقة “مخيم الباغوز” آخر رقعة تمترس فيها عناصر التنظيم، قبل أن يتم استهدافها بقصف جوي عنيف، أدى لمقتل مئات المدنيين والأطفال، معظمهم من عوائل عناصر التنظيم.
وأثارت قضية “ثروات داعش” التي تقدر بمئات ملايين الدولارات الجدل، وسط روايات متعددة عن مصيرها، فيما تشير معظم اعترافات أسرى داعش إلى أن التنظيم قام بدفن معظم ممتلكاته في الأراضي والتلال وشاطئ النهر بالباغوز قبل الاستسلام.
وكان موقع “باسنيوز” الأمريكي نقل عن مصادر أن القوات الأمريكية نقلت حوالي 50 طناً من الذهب الذي كان بحوزة داعش في جيبه الأخير بمنطقة الباغوز إلى الولايات المتحدة عبر قواعد عين العرب شمالي حلب، فيما أبقوا كمية قليلة من الذهب لـ”وحدات الحماية”.
محمد إيهاب الشبيب