ريف دمشق

الهلال الأحمر يقطع المساعدات عن 16 ألف عائلة في جديدة عرطوز بدمشق

شطبت “منظمة الهلال الأحمر السوري” فرع جديدة عرطوز في ريف دمشق الغربي أسماء 16 ألف عائلة مستفيدة من المساعدات الإغاثية.

وعزت “المنظمة” قرارها لأسباب متعلقة بالضعف المادي ونقص مخصصات المنطقة، وفق ما ذكرت “شبكة صوت العاصمة” عبر موقعها الرسمي.

ونقلت “صوت العاصمة” عن الشاب “محمود” أحد أبناء جديدة عرطوز قوله: إن القرار صدر قبل أيام من مسؤولي منظمة الهلال الأحمر بشطب أسماء 16 ألأف عائلة من أصل 22 ألف عائلة من البلدة والنازحين فيها، إضافة لقرارات أخرى بما يخص العائلات المتبقية.

وأشار “محمود” إلى أن قرار الشطب يشمل العائلات التي تسلمت 28 سلة غذائية وأكثر منذ 4 سنوات وحتى اليوم، مضيفاً أن القرار يستثني الأرامل وزوجات المفقودين شرط اصطحاب بيان عائلي يثبت وفاة الزوج، ووثيقة أمنية أو ضبط شرطة بفقدان الزوج أثناء مراجعة المركز.

وانقطعت المساعدات الإغاثية انقطعت عن أهالي جديدة عرطوز منذ أكثر من 6 أشهر، بعد تأجيل ومماطلات في مواعيد التسليم، حيث ذكر محمود ان المساعدات توزع مرة واحدة كل 3 أشهر بعد ان كانت كل شهر ونصف بانتظام، مشيراً إلى أن دفعة المساعدات ستوزع هذا الشهر حسبما أعلنت المنظمة.

وأوضح مصدر وصفته “صوت العاصمة بالمطلع أن عدد المستفيدين من المساعدات بحسب قوائم الهلال الأحمر بلغ 22 ألف عائلة، 1200 من أهالي جديدة عرطوز، 5 آلاف عائلة من أهالي داريا ومعضمية الشام، 6 آلاف عائلة من أهالي ديير الزور، 3 آلاف عائلة من نازحي مناطق متفرقة.

وأكد المصدر أن مسؤولي المنظمة في جديدة عرطوز أرفقوا أسماء الأهالي بـ 6500 ألف اسم وهمي في قوائم العائلات المستفيدة، حيث توزع نصف هذه الحصص على الضباط وعناصر الأمن ومسؤولي الدفاع الوطني التابعين للأسد والمتمركزين في البلدة، أما النصف الآخر فيباع في أسواق البلدة عن طريق بعض بعض أصحاب المحال التجارية فيها.

وكلفت “شعبة الأمن العسكرية” التابعة للأسد في قطنا أحد عناصرها للإشراف على عمليات التوزيع في مركز منظمة الهلال الأحمر بشكل دوري، بهدف التدقيق في البطاقات العائلية والبحث عن أسماء المطلوبين ، حيث تمتنع عشرات العائلات عن التسجيل في المنظمة واستلام المساعدات المخصصة لها خوفاً من كشف أسماء أبنائهم المطلوبين.

وتجاوز عدد سكان جديدة عرطوز 150 ألأف نسمة عقب موجات النزوح من مدينة داريا وبلدات جنوب دمشق، ومحافظتي دير الزور والرقة، في حين يمثل أهالي البلدة الأصليين النسبة الأقل منهم بعد موجة نزوح جاعي شهدتها البلدة عام 2012 نحو قرى ريف دمشق والأردن ولبنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى