أعلن جيش الأحرار ليل الأربعاء-الخميس، الانشقاق عن هيئة تحرير الشام، التي تسيطر على مساحات واسعة في إدلب شمالي سوريا.
وقال بيان لـ مجلس شورى الجيش، إن الانشقاق جاء على خلفية التسريبات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي والتي أظهرت اعتراف أبو محمد الجولاني القائد العام لتحرير الشام، بنيته مهاجمة فصائل الجيش السوري الحر وتوعد قياديين آخرين باعتقال أعضاء من اللجنة الشرعية في الهيئة لعدم قبولهم بإملاءات الجولاني.
ونشر القيادي في جيش الأحرار، ويلقب نفسه أبو صالح طحان، بيانا جاء فيه، إنهم اتفقوا مع “تحرير الشام” على الانفصال وعلى تشكيل لجنة قضائية للنظر في الحقوق.
وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من إعلان الشرعيين عبدالله المحيسني، ومصلح العلياني انشقاقهما عن تحرير الشام بسبب اعتداءات الهيئة على حركة أحرار الشام الإسلامية، خلال الاقتتال الأخير بين الطرفين.
وتعتبر هذه الخطوة ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن انشقت حركة نور الدين الزنكي عن تحرير الشام قبل نحو شهرين، للأسباب ذاتها.
الجدير بالذكر أن جيش الأحرار، وهو ثاني قوة عسكرية في هيئة تحرير الشام، بعد جبهة فتح الشام، قد انشق عن حركة أحرار الشام الإسلامية، نهاية شهر تشرين الثاني 2016، نتيجة خلافات داخلية، ثم انضم إلى الهيئة وتولى قائده السابق أبو جابر الشيخ قيادة الأخيرة أيضا.
وضم “جيش الأحرار” “لواء التمكين، لواء عمر الفاروق، لواء أحرار الجبل الوسطاني، لواء أجناد الشريعة، لواء أنصار الساحل، لواء أنصار حمص، لواء أبو طلحة الأنصاري، الجناح الكردي، كتائب حمزة بن عبد المطلب في الشمال، كتيبة قوافل الشهداء، كتيبة أحرار حارم، كتيبة شيخ الإسلام، كتيبة الطواقم، لواء المدفعية والصواريخ، لواء المدفعية الرديف، لواء المدرعات”.
وتنطلق جولة جديدة من المباحثات حول الملف السوري في العاصمة الكازاخية أستانا، اليوم الخميس وغدٍ الجمعة، وستكون مناطق “تخفيض التصعيد” والوضع في إدلب على قائمة أولويات المباحثات التي قال عنها بداية الأسبوع الجاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنها “مرحلة نهائية”.
وتشير تقارير صحفية إلى أن إدلب ستشهد معركة كبيرة ضد هيئة “تحرير الشام” عقب مباحثات أستانا، وتشير توقعات إلى أن المواجهات قد تندلع في وقت لاحق من هذا الشهر.
وطن اف ام