قامت دار العدل في حوران أمس السبت، باعتقال تسعة أشخاص من مدينة الشيخ مسكين بدرعا الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، على خلفية مقابلتهم وفدا روسيا بغرض إجراء مصالحة.
وقال رئيس المحكمة، عصمت العبسي، في تصريح لوكالة سمارت، إن أهالي من الشيخ مسكين تقدموا بشكوى على الأشخاص، عل خلفية المفاوضات، ما دفع المحكمة لاستدعائهم واعتقالهم، مضيفا أن التهم الموجهة للأشخاص هي مصالحات مع الأسد وخيانة دم الشهداء، على حد وصفه.
وقال مصدر خاص، طلب عدم ذكر اسمه، للوكالة، إن اللقاء الذي جمع الأشخاص مع الروس، جرى قبل تسعة أيام في مدينة إزرع الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، حيث ناقشوا عودة أهالي الشيخ مسكين إلى مدينتهم، وإخراج المعتقلين وانسحاب النظام منها.
من جانبه أفاد نائب رئيس مجلس محافظة درعا الحرة، عماد البطين، أن تحقيقات المحكمة أظهرت أن الأشخاص شكلوا لجنة والتقوا مع وفد روسي وممثلين عن الأسد، مؤكدا أنهم يرفضون إجراء أي اتفاق منفرد.
واعتبر البطين، أن هناك رعاية أممية للحل في سوريا، وأن كل تفاوض مع نظام الأسد هو استسلام، مشيرا إلى أن مجلس المحافظة لم يكن لديه علم بتلك المفاوضات.
وكان مجلس محافظة درعا الحرة، قد حذر مطلع العام الحالي، من إبرام إي مصالحة مع الأسد في المحافظة، وذلك بعد إجراء أهالي الصنمين مصالحة مع النظام.
والجدير بالذكر، أن روسيا قد وضعت حاجزا لقواتها بين مدينتي الشيخ مسكين ونوى، من أجل منع أي عملية عسكرية لقوات الأسد على نوى.
وطن اف ام