أطلق ناشطون سوريون حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لرفض الاستيطان الإيراني في سوريا، وذلك بعد تزايد مظاهر التغلغل الإيراني “الشيعي” في البلاد وأخذه أبعادًا مختلفة.
وعبَّر الناشطون عن غضبهم من التغول الإيراني بالساحة السورية مكانيًّا وفكريًّا وعسكريًّا ودينيًّا، عبر وسم “لا_للاستيطان_الإيراني_بسوريا” الذي اجتاح موقع التواصل “تويتر” خلال اليومين الماضيين.
وأشار الناشطون إلى خطورة التمدد العمراني الإيراني في سوريا، وشروعها في الفصل النهائي لمخططها المتمثل في التملك وشراء العقارات بكثافة وخصوصًا في دمشق وريفها حول المراقد المزعومة، كما يصفها المغردون السوريون.
وقال الناشط “علي صالح” في تغريدة: ”الجولان استيطان إسرائيلي، وحمص والمناطق الأخرى استيطان إيراني”.
أما “حمد المنصور” فكتب قائلًا: “إيران الفارسية على خطى إسرائيل الصهيونية”.
ومن جانبه علق “ريان الأسمري” فقال: “إيران تريد إحداث تغيير ديمغرافي استيطاني يقلب التركيبة السكانية في سوريا”.
وبدورها كتبت الناشطة “بهاره جديديان” عبر الوسم: “يتم قتل الشعب السوري وتشريده من بلده، وتستوطن إيران وتوطن ميليشياتها في سوريا خطة مدروسة”.
وتناول المغردون صورًا وفيديوهات للطقوس الشيعية الإيرانية في سوريا كتلك التي يقيمونها في المزارات الشيعية وحولها، أو في أسواق دمشق القديمة مستغلين بذلك نفوذهم الميليشياتي بالبلاد.
واعتبر المغردون أن الاحتلال الإيراني أشد خطورة من الاحتلال الروسي كون الأول يحمل بين طياته أبعادًا “عسكرية إجرامية” مساندة للنظام، وفي الخفاء فهو ذو هيمنة هلالية على المنطقة برمتها.
وكانت تقارير إعلامية أفادت بأن الحكومة الإيرانية قامت مؤخرًا بدور كبير في تشجيع الشركات والتجار والمقاولين على تملك العقارات المختلفة في سوريا.
وبحسب موقع “بيك نت” الإيراني، فإن “التجار والأثرياء الإيرانيين دفعوا مبالغ مالية كبيرة جدًّا، لشراء البيوت الفخمة والفلل والشقق في المناطق الشهيرة والراقية بالعاصمة دمشق، وأغلب الأراضي والبنايات المحيطة بمزار السيدة زينب تم شراؤها من قِبَل الإيرانيين المقربين من نظام الاسد ، بمبالغ كبيرة؛ ما سبب ارتفاعًا كبيرًا في أسعار العقارات في هذه المناطق”.
وجنّدت إيران شبكة ضخمة من المؤسسات وتجار العقارات والسماسرة، وأصحاب المكاتب العقارية في سوريا، وضخت لهم ملايين الدولارات لشراء عقارات وأملاك السوريين لصالحها.