طالبت رابطة الصحفيين السوريين الحكومة التركية بحماية الكوادر الإعلامية العاملة على أراضيها، عقب حادثة مقتل المعارضة عروبة بركات وابنتها الإعلامية حلا في اسطنبول.
ونعت الرابطة عروبة وابنتها أمس في بيان ، حيث وجدتا مقتولتين اثر جريمة بشعة في مدينة إسطنبول التركية.
ولم يصدر تصريح رسمي من أي جهة حول تفاصيل الحادثة، إلا أن صحفًا تركية قالت إنهما قتلتا طعنًا بالسكاكين قبل أيام، مشيرةً إلى استخدام المنفذين مواد تمنع انبعاث رائحة الجثتين بعد قتلهما.
وعقب الحادثة بساعات، قالت شقيقة عروبة، شذا بركات، إنها “عملية اغتيال””، متهمة نظام الأسد بتنفيذها.
وكتبت عبر صفحتها في “فيس بوك”، أمس، “اغتالت يد الظلم والطغيان أختي الدكتورة عروبة بركات و ابنتها حلا بركات في شقتهما في إسطنبول، ننعي أختنا المناضلة الشريدة التي شردها نظام البعث منذ الثمانينات إلى أن اغتالها أخيرًا في أرض غريبة”.
رابطة الصحفيين السوريين دعت في بيانها السلطات التركية، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتحقيق في القضية، للوصول إلى الجناة ومعاقبتهم.
كما طالبت بتأمين إجراءات حماية للصحفيين السوريين المقيمين على الأراضي التركية.
وانضمت عروبة (60 عامًا) للمجلس الوطني المعارض في وقت سابق، وعرفت بمواقفها المناصرة للثورة السورية والناقدة لمؤسسات المعارضة.
وعملت حلا بركات (22 عامًا) محررة في القسم الإنكليزي لموقع “أورينت نيوز”، وقبلها لقناة “TRT” لمدة قصيرة، بعد تخرجها من كلية العلوم السياسية في جامعة اسطنبول.
وتأسست رابطة الصحفيين السوريين في شباط 2012، من قبل مجموعة من الصحفيين المحترفين الذين دعموا الحراك الثوري في سوريا منذ انطلاقته، وانضم إليها آخرون من مزاولي الصحافة في الإعلام الجديد، وسُجّلت رسميًا في فرنسا وفق قانون الجمعيات في تموز 2013.
وليست الحادثة الأولى التي تطال سوريين معارضين في تركيا، وسبقها عمليات اغتيال متعددة لصحفيين وناشطين أبرزهم: ناجي الجرف وزاهر الشرقاط في مدينة غازي عنتاب، الحدودية مع سوريا.
من جانبها أدانت وزارة الخارجية الأمريكية، مقتل عروبة وابنتها وقالت الخارجية في بيان صادر عن المتحدثة “هيذر نويرت”: “الولايات المتحدة الأمريكية، تشعر بأسف شديد حيال مقتل عروبة بركات، وابنتها حلا”.
وأكد البيان أن “الولايات المتحدة تدين مرتكبي هذه الجريمة، وسنراقب التحقيقات عن كثب”.