ذكرت صحيفة إسرائيلية أن التقاء المصالح بين الاحتلال الإسرائيلي ونظام بشار الأسد يدفع كلا من الطرفين للعمل من أجل توفير الظروف أمام عودة قوة حفظ السلام الدولية في الجولان “أندوف” للعمل مجددا في الهضبة.
وبحسب صحيفة “معاريف” فإن عمل كل من إسرائيل ونظام الأسد من أجل استعادة “أندوف” التي توقف عملها بفعل عمليات نفذها تنظيم القاعدة قبل ثلاثة أعوام، يأتي لالتقاء المصالح بين الجانبين في توفير الظروف التي تضمن إخلاء المنطقة من مجموعات تنتمي إلى تنظيم الدولة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل شرعت بالفعل في تحركات دبلوماسية لإقناع دول العالم بالموافقة على إرسال قوات لتعمل ضمن “أندوف”.
على صعيد آخر، أوضحت الصحيفة أن هناك ما يدلل على أن إسرائيل قد تراجعت عن طلبها بإخلاء كل المناطق السورية من قوات إيران و ميليشيا حزب الله، وتكتفي حاليا بتدشين منطقة حزام أمني في جنوب سوريا يحظر على هذه القوات تجاوزها.
وأشارت الصحيفة إلى أن تل أبيب تتجه لقبول عرض أمريكي بأن تكون قوات إيران وميليشيا حزب الله والعراق الشيعية على مسافة لا تقل عن 60 كلم عن الحدود مع فلسطين المحتلة.
ونوهت الصحيفة إلى أن النقطة الأخيرة التي يمكن للقوات الإيرانية الوصول إليها هي خط السويداء-دمشق.
وبحسب الصحيفة فإنه على الرغم من إعلان نظام الأسد وحلفائه عن الانتصار، إلا أن كل المؤشرات تدلل على أن حل الصراع في سوريا سيستغرق وقتا طويلا، ما يعني أن روسيا ستظل تبرر وجود القوات الإيرانية والشيعية وحزب الله في سوريا.
وفي سياق متصل، دعا جنرال إسرائيلي إلى الاستعداد لتوجيه ضربة استباقية لميليشيا حزب الله لتحييد قدرته على الرد على أي هجوم يمكن أن تنفذه إسرائيل ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وفي مقال نشره أول أمس “مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية” التابع لجامعة بار إيلان، نوه يعكوف عامي درور، مستشار الأمن القومي الأسبق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى أن توجيه ضربة لحزب الله يعد خيارا واقعيا في حال قررت تل أبيب المس بالمنشآت النووية الإيرانية.
وادعى أن إيران ستعتمد بشكل خاص على ميليشيا حزب الله في الرد على أي هجوم إسرائيلي يستهدف منشآتها النووية.
وطن اف ام