دعا رئيس المكتب السياسي في “جيش الإسلام”، محمد علوش، إلى الوساطة وإيقاف التوتر بين فصيلي “الجبهة الشامية” و”فرقة السلطان مراد” شمالي حلب.
ونشر علوش عبر قناته الرسمية في تطبيق “تيلغرام” اليوم الأحد، “انطلاقًا من واجبنا تجاه إخواننا في الجبهة الشامية وإخواننا فرقة السلطان مراد وحبنا لهم، ندعوهم لتغليب لغة الحوار والأخوة فيما بينهم وتوحيد الصف ونبذ الخلاف”.
وشهدت الساعات الماضية توترًا واشتباكات بين الفصيلي المنضويين في غرفة عمليات”درع الفرات”، ودارت مواجهات في منطقة الحمران، وسط تخوف من قبل المدنيين في المنطقة من ازدياد حدة التوتر.
وتبادل الفصيلان الاتهامات حول الطرف الذي بدأ بالتصعيد.
علوش طالب الفصائل الفصائل الأخرى والوجهاء”للتوسط وتقديم ما يلزم في سبيل إعادة روح المحبة والأخوة بين إخواننا”.
ودعا إلى “تفويت الفرصة على كل حاقد وشامت ومتربص”.
وأفادت مصادر إعلامية من ريف حلب اليوم الأحد، أن مواجهات عسكرية بين الفصيلين دارت صباح اليوم في منطقة الحمران، وتستمر حتى الآن، وسط تخوف من قبل المدنيين في المنطقة من ازدياد حدة التورت.
وقال الناطق الرسمي باسم “الجبهة الشامية”، براء الشامي، إنه “بعد عملية تسليم معبر باب السلامة والكلية العسكرية للحكومة المؤقتة حشدت كتلة السلطان على كتلة الشامية، وقطعت الطرقات وكأن الأمر لم يرق لهم”.
وأضاف، أنه عقب هذه التطورات شهدت العلاقات بين الطرفين توترًا مع استمرار قطع الطرقات من قبل كتلة السلطان على المدنيين والقوافل التجارية، بحسب عنب بلدي.
وتقع المنطقة التي دارت فيها اشتباكات صباح اليوم (الحمران) على خط التماس مع “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) المتمركزة في مدينة منبج والمناطق المحيطة بها.
وربطت مناطق “الجيش الحر”ومناطق”قسد” بمعبر إنساني لدخول المواد الغذائية إلى المدنيين في مدينة منبج.
من جانبه، رد قائد فرقة “السلطان مراد”، أحمد عثمان، أنه “بعد إعطاء الأمر بإغلاق المعبر الإنساني، تجمعت السيارات الغذائية، ولم يسمح لها بالعبور، لتتجه عناصر من الفرقة اليوم لجلبها، فكان الرد من الشامية بإطلاق النار وإصابة ثلاثة عناصر”.
وقال إن “كتلة السلطان لم ترد حتى الآن على مصادر النيران”.
وأشار الناطق باسم “الشامية” إلى “تدخل من قبل الوجهاء من العشائر ولجنة من المجلس الإسلامي لحل الإشكال، لنتفاجئ اليوم صباحًا بالهجوم على نقاط رباطنا على (pyd) بمنطقة الحمران، واستهدافهم بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة”.
وأوضح أنه “تم التعامل مع مصادر النيران المعتدية الباغية”، بحسب عنب بلدي.
ودعمت تركيا فصائل “الجيش السوري الحر” في ريف حلب الشمالي والشرقي، في السيطرة على مساحات واسعة من قبضة تنظيم داعش، والتي كان آخرها مدينة الباب والقرى والبلدات التي تحيط بها.
وطن اف ام