كشفت صحيفة لوس أنجلوس تايمز عن خطة وزير الخارجية الأمريكي ومسؤولين آخرين لمواجهة إيران في الشرق الأوسط وإغلاق أبواب العالم العربي في وجهها.
وركزت الصحيفة على تصريحات تيلرسون قبيل زيارته للشرق الأوسط نهاية الأسبوع الجاري، حيث قال إنه يأمل في تحقيق شيء يراه الكثير من الدبلوماسيين الأمريكيين مُستبعَدًا، وهو التحالف بين المملكة العربية السعودية والعراق.
وبحسب تقرير الصحيفة الذي ترجمته شبكة الدرر الشامية، فإن مسؤولين أمريكيين يرون أن إيجاد محور جديد بين الرياض وبغداد كمركز لمواجهة تأثير إيران المتزايد وخاصة أن الحكومة العراقية تكافح من أجل إعادة بناء معاقل تنظيم الدولة المحررة مؤخرًا وتواجه حركة استقلال كردية حديثة.
وأضاف التقرير أن الجهد المبذول لفكّ العراق من إيران وربطه بالسعودية ليس جديدًا، لكن المسؤولين الأمريكيين متفائلون وهم يأملون في دفع العلاقات إلى مرحلة متقدمة خاصة بعد مشاركة تيلرسون في الاجتماع الافتتاحي للجنة التنسيق السعودية العراقية في الرياض يوم الأحد.
وقال مسؤولان أمريكيان: “إن تيلرسون يأمل في أن يسهم السعوديون الأغنياء بالنفط في مشروعات إعادة الإعمار الضخمة التي يحتاجونها لاستعادة حياة ما قبل تنظيم الدولة في المدن العراقية مثل الموصل وتقديم دعمهم لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، كما أن تيلرسون طلب من عادل الجبير زيارة بغداد وقد أجرى الأخير زيارة مفاجئة في وقت سابق”.
وأعادت المملكة العربية السعودية فتح سفارتها في بغداد في عام 2015 بعد ربع قرن، إلا أن ظهور المنافس إيران كلاعب قوى في العراق مازال يشكل عثرة في الرياض وواشنطن.
وطن اف ام