ذكرت صحيفة “إندبندنت” أن الممثل البريطاني الذي شارك في فيلم “قراصنة الكاريبي” قام بتصوير نفسه وهو يستمع إلى أغنية للمغنية أريانا غراندي، التي كانت تحيي حفلة موسيقية في قاعة مانشستر أرينا، التي تعرضت لهجوم إرهابي في أيار/ مايو.
ويشير التقرير، إلى أن مايكل إنرايت ترك التمثيل، وانضم لمقاتلي ما يعرف بـ قوات سوريا الديمقراطية، وانخرط في قتال تنظيم الدولة، وشوهد وهو يستمع من هاتفه النقال لأغنية غراندي، بعدما طرد المقاتلون المدعومون من الولايات المتحدة المقاتلين من الرقة، عاصمة ما يعرف بتنظيم الدولة، بعد أشهر من حرب شوارع، تركت معظم المدينة مدمرة.
وتقول الصحيفة إن إنرايت قرر الانضمام للمقاتلين الأكراد، بعدما حرق التنظيم الطيار الأردني معاذ الكساسبة في كانون الثاني/ يناير 2015، حيث أظهرت لقطات لإنرايت عرضتها محطة “إيه أن أف” الكردية وهو يقف في ساحة النعيم وسط الرقة يحمل هاتفه وبندقية “إي كي-47”.
ويلفت التقرير إلى أن الساحة التي كانت مركز النشاط الاجتماعي للرقة قبل سيطرة الجهاديين عليها تحولت إلى مركز إعدامات، وشوهدت خلف إنرايت البيوت المدمرة, حيث قال إن التنظيم حول الساحة لمكان إعدامات، ودمر محلا لبيع المواد الموسيقية المخالفة لأيديولوجيته.
وتنقل الصحيفة عن إنرايت قوله: “فكرت لأنني من مانشستر وجاؤوا لمدينتي، وحاولوا إسكات أريانا غراندي، ولهذا كان يجب أن تكون أول من يغني” في الرقة.
وينوه التقرير إلى أن إنرايت وضع أغنية “بانغ بانغ” أو انفجار، وقال مخاطبا تنظيم الدولة: “لم تستطيعوا إسكاتها، ولم تسكتوا مدينتي وهي تغني (بانغ بانغ)، وتعرفون ما حدث، لقد جئت وقمنا بتفجيركم وخرجتم وهربتم، والنور والحرية يأتيان هنا، والغناء يعود مرة ثانية إلى هنا”.
وتورد الصحيفة نقلا عن إنرايت قوله مخاطبا المغنية أريانا: “هذه أولى حفلاتك هنا”.
ويفيد التقرير بأن التنظيم لم يعد يسيطر إلا على بعض الجيوب قرب الحدود السورية مع العراق، مستدركا بأن المدنيين دفعوا ثمنا باهظا بسبب معركة الرقة.
وتختم “إندبندنت” تقريرها بالإشارة إلى قول مراقبين محليين و”إيروورز” إن القصف الأمريكي ودول التحالف أدى إلى مقتل حوالي 1800 شخص، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نسبة 80% من المدينة دمرت.
[youtube height=”480″ width=”820″ align=”none”]https://www.youtube.com/watch?v=f53MCg-0ntg[/youtube]وطن اف ام / عربي 21