شنت الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد حملة دهم واعتقالات في بلدة صبيخان بريف دير الزور الشرقي، بعد يومين من تعرض نقاط عسكرية لهجمات في البادية المحاذية للبلدة.
وقال مراسل وطن اف ام في ريف دير الزور، إن عدة دوريات أمنية اقتحمت فجر اليوم الخميس 9 كانون الثاني، بلدة صبيخان، وبدأت حملات اعتقالات ومداهمات وتفتيش عن الأسلحة.
وتدقق الدوريات الأمنية في هويات الأهالي بحثا على ما يبدو عن مطلوبين سابقين أو متخلفين عن الخدمة الإلزامية.
وأكد مراسلنا أن الحملة الأمنية لا تزال مستمرة في صبيخان، حتى ساعة نشر الخبر، دون معرفة ما إن كانت ستمتد لبلدات أخرى.
وتسيطر قوات الأسد على المدن والبلدات الواقعة في الضفة الجنوبية لنهر الفرات “منطقة الشامية” في محافظة دير الزور، بينما تسيطر قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي على الضفة الشمالية “منطقة الجزيرة”.
والإثنين الماضي، قتل أكثر من 40 عنصرا من قوات الأسد والمليشيات الإيرانية في سلسلة هجمات لمجهولين على نقاط أمنية وعسكرية في بادية دير الزور، تركزت في مناطق كباجب وباديتي صبيخان والدوير.
ومع سوء الأحوال الجوية تتزايد الهجمات ضد قوات الأسد والمليشيات في بادية دير الزور، التي تضم عدة جيوب لتنظيم داعش، الأمر الذي يؤدي لمقتل العشرات من قوات الأسد بينهم ضباط.
ومنتصف الشهر الماضي، بدأت قوات الأسد بدعم روسي عملية عسكرية ضد خلايا داعش في ريف دير الزور الغربي، وذلك بعد وقوع عمليات خطف وإعدام لعناصر من مليشيا “الدفاع الوطني”.
وتشهد مناطق غرب الفرات في دير الزور، ولا سيما منطقة البادية نشاطا متواصلا لخلايا تنظيم داعش، بعد انحسار وجوده شرق الفرات، الخاضع لسيطرة التحالف الدولي و”قوات سوريا الديمقراطية”.