تعرض مبنى السراي الأثري في مدينة جسر الشغور في شهر شباط بداية العام الحالي، لقصف جوي مركز من الطيران الحربي الروسي تسبب القصف بدمار جزء من المبنى الأثري وأضرار مادية كبيرة لحقت بالبناء ومرافقه.
كما نشب حريق كبير داخل مبنى السرايا الأثري في تشرين الأول الماضي سجلت الحادثة ضد مجهول، قبل أن تبدأ آليات عدة بعملية تفكيك الحجر الأثري قبل أيام، مع انتشار أنباء بين أوساط المدنيين عن نية بعض المتنفذين المحسوبين على الفصائل المسيطرة في المدينة تفكيك كامل المبنى بحجة أنه آيل للسقوط، والتنسيق مع عدد من التجار لبيع الأحجار الأثرية.
وحذر نشطاء من جسر الشغور وفعاليات مدنية في إدلب من مغبة الاستمرار في تفكيك المرافق العامة وبيعها باسم “الغنائم” كما حصل من قبل من تفكيك سكة القطار ومحطة جسر الشغور ومعمل السكر ومحطة زيزون والعديد من المرافق، مطالبين الفصائل المسيطرة بضرورة وضع حد لهذه الاعمال وعدم السكوت عنها.
ويعتبر السراي الأثري وعدة مواقع تاريخية منها جامع الكوبرلي “الكبير” والجسر الروماني القديم والمصلى منتصف الجسر وحارة بستان الطاحون التي تعود تاريخ بنائها لعام 1930 إبان الانتداب الفرنسي، من أبرز المواقع الأثرية والمعالم التاريخية التي تتميز فيها مدينة جسر الشغور ساهم قصف الطيران الحربي لاسيما الروسي بتضرر معظم هذه المرافق بشكل كبير، إضافة لسلسلة التدمير الممنهجة التي طالت المباني السكنية والمرافق العامة فيها.