توفي أمس الطفل “معتصم محمد عربش” من مدينة دوما بالغوطة الشرقية بسبب نقص الغذاء والدواء بشكل كبير، وذلك نتيجة الحصار الذي يفرضه نظام الأسد على الغوطة منذ عدة أعوام.
ونشر ناشطون صورة للطفل “معتصم” ذو العام ونيّف، حيث يظهر فيها جسده نحيلا بسبب إصابته بالجفاف نتيجة نقص الغذاء.
ويذكر أن الطفل “عبيدة” توفي قبل عدة أيام قبل أن يتم الشهر من عمره بسبب الحصار الخانق والجائر الذي يفرضه نظام الأسد على الغوطة، حيث توفي إثر معاناة مع سوء التغذية الذي أصابه نتيجة الحصار المفروض على الغوطة.
ويعاني العديد من الأطفال من أمراض مختلفة دون إمكانية تقديم العلاج اللازم لهم، ويعود ذلك لمنع نظام الأسد إدخال أية مواد غذائية أو طبية إلى المدنيين المحاصرين.
وتعاني الغوطة الشرقية بشكل عام من تبعات الحصار الذي يفرضه نظام الأسد منذ عدة أعوام، حيث توفي العديد من المدنيين بسبب تعذر علاجهم داخل الغوطة، وخصوصا الجرحى الذين أصيبوا بجراح خطرة ناجمة عن القصف الهمجي الذي يشنه الأسد منذ بدء الثورة السورية.
كما يعاني مرضى الفشل الكلوي من ظروف صعبة جدا خصوصا عند نفاذ العلاج المخصص لحالتهم، كما أن مرضى الضغط والسكري وقصور القلب وغيرها من الأمراض المزمنة ليسوا أفضل حالا.
وناشد ناشطون كافة الجهات الدولية والمعنية للإسراع بتقديم المساعدات الغذائية والطبية لأهالي الغوطة الذين يعانون من ظروف مأساوية وتتفاقم باستمرار.
وكان ناشطون قد أطلقوا حملة إعلامية تحت عنوان “#الأسد_يحاصر_الغوطة”، وذلك لكي يقف المجتمع الدولي على ما تعانيه الغوطة الشرقية من حصار خانق تفرضه قوات الأسد وحلفائها منذ عام 2013 بحسب بيان نشره النشطاء على حساباتهم الرسمية.
وأشار الناشطون خلال الحملة إلى أن مشهد المجاعة والقصف في الغوطة قد بات عاديّاً في عيون العالم خارجها، وأنّ العالم الإنساني الذي التفت إلينا لوهلة في أول حصارنا، قد بات يعدّنا عبئاً على كاهله، ولم يعد يأبه لحالنا رغم ما نمرّ به من ظروف لا مثيل لها في القسوة.
وطن اف ام