وجه المدنيون المحاصرون في منطقة حويجة كاطع شمال مدينة دير الزور، نداء استغاثة عاجل لإنقاذ حياتهم، ونقلهم إلى الضفة الشمالية من نهر الفرات.
وأفاد بيان للأهالي المحاصرين في حويجة كاطع، بأنهم يتعرضون منذ نحو أسبوع لهجوم بمختلف أنواع الأسلحة من قبل نظام الأسد الذي يحاصرهم، ويستهدفهم بذريعة قتال تنظيم “داعش”، ما تسبب بمقتل وجرح العشرات من الأطفال والشيوخ والنساء.
وأشار البيان إلى أن الأهالي حاولوا العبور من نهر الفرات إلى مناطق ميليشيات سوريا الديمقراطية “قسد”، إلا أن عناصر تنظيم “داعش” منعوهم من ذلك، و”قسد” لم تقدم أي عون جدي سوى الإعلان عن استعدادها لاستقبالهم إذا عبروا النهر إليهم.
وناشد الأهالي في بيانهم “قوات التحالف الدولي، والقوى التابعة لها، والهيئات المدنية في العالم أجمع، ومنظمات حقوق الانسان، التدخل العاجل لإجلائنا إلى الضفة الشمالية لنهر الفرات، وإنقاذ أرواح مئات الأطفال والشيوخ والنساء، الذين يتعلق مصيرهم بموقف إنقاذي منكم، ويفصلهم عن الموت المحقق صحوة ضميركم”.
وقال “عبد اللطيف الحمد”، الناشط في شبكة “فرات بوست”، إن “المدنيين العالقين في حويجة كاطع التي تُعد كجزيرة وسط نهر الفرات، هربوا من الحملة الهمجية التي تتعرض لها مدينة دير الزور من قبل قوات الأسد منذ أكثر من أسبوع بمختلف أنواع الأسلحة، بمشاركة الطيران الروسي، وقد وثقنا 20 شهيداً وعشرات الجرحى حتى الآن دون أي إمكانية لعلاجهم”.
وأضاف “الحمد” بأن المحاصرين “حاولوا العبور إلى الضفة الأخرى من نهر الفرات حيث تتمركز ميليشيا قسد، إلا أن الأخيرة لم تقدم لهم أي نوع من المساعدة، سوى الوعود باستعدادها لاستقبالهم”.
وأكد “الحمد” أن المدنيين المحاصرين في الجزيرة يصل عددهم إلى 300 شخص، ولا يمتلكون أية قوارب أو سفن لتقل الأطفال والنساء والشيوخ والجرحى للضفة الأخرى من الفرات، في ظل استمرار استهداف قوات الأسد للجزيرة، بالقناصة ورصاص عربات الشيلكا.
وختم الناشط في شبكة “فرات بوست” حديثه قائلاً: “نحن كمؤسسة إعلامية نناشد التحالف الدولي والهيئات المدنية ومنظمات حقوق الإنسان، التدخل العاجل لإجلاء ما تبقى من مدنيين محاصرين في حويجة كاطع إلى الضفة الشمالية لنهر الفرات التي يفصلهم عنها مئة متر فقط”.