طالبت منظمة الصحة العالمية حكومة الأسد و فصائل الجيش الحر في غوطة دمشق الشرقية، السماح بإجلاء فوري للمرضى ودخول الإمدادات الطبية، لافتة أنها أنهت تجهيز الأدوية المفترض دخولها.
وقالت رئيسة عمليات منظمة الصحة، إليزابيث هوف، في مؤتمر صحفي مساء الأحد، إن الوضع في الغوطة الشرقية “مثير للقلق (..) حيث تتعرض حياة المئات بينهم أطفال للخطر مرجح أن يموتوا إن لم يحصلوا على رعاية طبية عاجلة”.
ولفتت الأمم المتحدة إلى إعدادها خططا للإجلاء الطبي من الغوطة إلى المستشفيات والمرافق الطبية في العاصمة دمشق وأماكن أخرى. كما أنهت إعداد الأدوية للإرسال الفوري.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى وجود نحو 400 ألف شخص محاصر في الغوطة الشرقية، يعانون نقصا حادا في الأغذية والطب، كما أنهم ممنوعون من المساعدات المنقذة للحياة.
كذلك أشارت التقارير إلى وجود أكثر من 240 شخصا بحاجة إلى عاية طبية متقدمة وعاجلة، بينهم 29 مريضا معظمهم أطفال “ذو أولوية”.
وتسبب الحصار الذي تفرضه قوات الأسد على المنطقة، بوفاة 12 طفلا خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من أصل 2800 مصابين بسوء التغذية، بحسب مصادر طبية، فيما وجه الدفاع المدني نداء استغاثة للإدخال الفوري للمساعدات الإنسانية.
وتندرج الغوطة الشرقية ضمن مناطق اتفاق “تخفيف التصعيد” المتفق عليه في محادثات “أستانا”، والذي يقضي بإدخال المساعدات الإنسانية إليها دون شروط.
وطن اف ام