دان المجلس الإسلامي السوري المجزرة التي ارتكبها الطيران الروسي يوم أمس الإثنين في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، والتي راح ضحيتها أكثر من 50 شهيدا بينهم نساء وأطفال، ودان ” المجلس الإسلامي” الصمت العالمي عليها “بعد أن رأى العالم بمؤسساته ومنظماته الأشلاء والضحايا على الهواء مباشرة ينقلها المراسلون، وتتحدث المأساة عن نفسها”.
ولفت المجلس عبر بيان أصدره إلى أن الإجرام الروسي يبين أن الدولة الروسية لا يمكن بحال أن تكون جزءاً أو ضامناً لأي حل سياسي في سوريا، “فهم قتلة مجرمون متوحشون، يقتاتون على الدماء والأشلاء”.
وطالب المجلس كل الفصائل أن “توحد كلمتها وأن توجه سهامها لهذا الغاصب المجرم المحتل وأن تذيقها بعض صنيعها”.
ووجه المجلس رسالته للسوريين بالقول: “يا شعبنا الصابر الصامد لقد قدمت ما لم يقدمه شعب حر أبي في هذا العصر، لقد وقفت أمام دول كبرى جريت على أرضك كل ما تملكه من سلاح، واستعانت على حريك بكل شذاذ الأفاق من ميليشيات القتل والرعب، فلم يزدك ذلك إلا صموداً وإصراراً، فالنصر لك بإذن اللّه”.
وأشار المجلس إلى أن ارتكاب المجزرة جاء “في الوقت الذي يزعم فيه المجرمون المحتلون الروس بأنهم يسعون للحل السياسي في سوريا ويحاولون عقد مؤتمرات للحوار ويدعون في الاتفاقات التي تعقد أنهم الضامنون، ارتكبوا هذا العدوان الهمجي الوحشي الذي استهدف المدنيين مباشرة مع عدم وجود أي شيهة استهداف أخرى”.
وكان الطيران الحربي الروسي قد ارتكب أمس مجزرة مروعة في مدينة الأتارب بالريف الغربي لمحافظة حلب، حيث شن غارات جوية على السوق الشعبي والمخفر في المدينة، ما أدى لارتقاء أكثر من 50 شهيدا وسقوط عشرات الجرحى، وكان من بين الشهداء 10 من عناصر المخفر ،كما يوجد مفقودين.
وطن اف ام