روى صحفي “إسرائيلي”، تفاصيل مثيرة لرحلته إلى مناطق القتال في سوريا والعراق.
الصحفي، جوناثان سباير، البريطاني الإسرائيلي، قال إنه تمكن من إخفاء هويته طيلة السنوات التي قضاها في سوريا والعراق، وفقا لـ”تايمز أوف اسرائيل”.
وكتب سباير خلال هذه السنوات، تقارير في “فورين بوليس” و”جينز إنتلجنس ريفيو” و”وول ستريت جورنال” و”الغارديان” و”ذي أتلانتيك”، وغيرها من المجلات والصحف.
ورافق سباير قوات الأسد في بعض المعارك، كما أجرى مقابلة مع وزير المصالحة في حكومة الأسد علي حيدر ووزير الإعلام محمد ترجمان خلال جولة برعاية حكومة الأسد في دمشق في نيسان/ أبريل الماضي.
وسخر سباير من عدم تمكن نظام الأسد كشف هويته الحقيقية، إذ إنه كان يستخدم هوية مزيفة خلال مرافقته لهم.
وأوضح أن أمره كاد أن يكشف عن طريق صحفي بريطاني، أخبره بأن “هناك شائعات عن وجود متسللين صهاينة في هذه الرحلة”.
وأوضح أنه كان يفكر بالهرب حينها، إلا أن مقصد زميله البريطاني كان للدردشة فقط وليس مبنيا على شكوك.
وبحسب سباير فإنه “عندما تكون في العراق، لا يفكر الأشخاص بإسرائيل كثيرا. فالأمر لا يعنيهم كثيرا”، بخلاف سوريا.
وعاد سباير للسخرية من نظام الأسد، و ميليشيا حزب الله، قائلا: “يتحدثون عن المتسللين إليهم من إسرائيل بكثرة، لدرجة لا يلاحظون فيها أن أحد هؤلاء يجلس بجانبهم”.
وأصدر جوناثان سباير كتابا بعنوان “أيام الخريف: رحلة مراسل في حربي سوريا والعراق”، يتحدث فيه عن مشاهداته لمناطق الحروب في البلدين.
ويركز سباير في كتابه على بدايات معركة حلب، وسقوط جبل سنجار بيد تنظيم الدولة، والانتهاكات المسجلة ضد الإيزيديين بعد ذلك.
يشار إلى أن سباير أوضح أنه كان يتنقل مطلقا لحيته في مناطق الثوار، بينما لم يجد حرجا بالكشف أنه يحمل جنسية دولة الاحتلال الإسرائيلي في مناطق الأكراد.
وطن اف ام / صحف