قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إنها وثقت استشهاد ما لا يقل عن 26 ألفا، و446 طفلاً في سوريا، منذ بدء الثورة في البلاد قبل نحو سبع سنوات، أكثرهم قتلوا على يد قوات الأسد.
ووثّق تقرير أصدرته الشبكة اليوم، بمناسبة “اليوم العالمي للطفل” الذي صادف أمس، ” استشهاد 21631 طفلاً من قبل قوات الأسد، بينهم 186 طفلاً قضوا خنقاً إثرَ هجمات بالأسلحة الكيميائية، و209 أطفال قضوا إثرَ هجمات استخدم فيها نظام الأسد ذخائر عنقودية”.
كما سجل التقرير، استشهاد ما لا يقل عن 289 طفلاً، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الأسد، وبلغَ عدد الأطفال الذين مروا بتجربة الاعتقال على يد قوات الأسد ما لا يقل عن 12007 طفلاً، لا يزال نحو 4226 منهم قيد الاعتقال”.
و”تضررت ما لا يقل عن 1123 مدرسة، و24 روضة أطفال، جراء القصف العشوائي، أو المتعمّد لقوات الأسد”، بحسب التقرير.
وذكر أنَّ “القوات الروسية قتلت ما لا يقل عن 1529 طفلاً منذ 30 أيلول/سبتمبر 2015، بينهم 32 طفلاً استشهدوا جراء 217 هجوماً بذخائر عنقودية”، كما أشار أن الهجمات الروسية “تسببت بتضرّر ما لا يقل عن 144 مدرسة، إضافة إلى تشريد عشرات آلاف الأطفال”.
واستعرَض التقرير انتهاكات ميليشيا ” ب ي د ” ، في المناطق التي تُسيطر عليها، كالقتل خارج نطاق القانون، والتجنيد الإجباري؛ وأوردَ أن 127 طفلاً قتلوا على يد الميليشيا الكردية، وأن 503 أطفال ما زالوا قيد الاعتقال، أو الإخفاء القسري، في مراكز احتجاز تابعة له.
وفي نفس الإطار، قتل 711 إثرَ عمليات القصف العشوائي والاشتباكات، أو الإعدام التي مارسها تنظيم “داعش”، وقد بلغ عدد المعتقلين لدى التنظيم، ما لا يقل عن 386 طفلاً.
أما “هيئة تحرير الشام، فقد قتلت 88 طفلاً، واعتقلت ما لا يقل عن 25 آخرين، ووفقَ التقرير فقد قتلت قوات التحالف الدولي 723 طفلاً منذ بدء هجماتها في سوريا في 23 سبتمبر (أيلول) 2014، كما تضرَّرت 23 مدرسة إثر تلك الهجمات”.
وسجل التقرير استشهاد 936 طفلاً على يد فصائل تابعة للجيش الحر، سقط معظمهم جراء القصف العشوائي على المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، واعتقال ما لا يقل عن 305 طفلاً، وتسبَّبت هجماتها في تضرُّر 23 مدرسة، وروضة أطفال واحدة.
كما سجل استشهاد ما لا يقل عن 701 طفلاً منذ مارس (آذار) 2011 على يد جهات أخرى (لم تحددها)، وتضرُّر ما لا يقل عن 19 مدرسة، وروضتي أطفال، على يد جهات مجهولة أيضاً.
التقرير لفت أيضاً إلى “تداعيات تراكمية” نتجت عن عمليات القصف والتدمير اليومية، تسببت بخروج ما يزيد عن 3.2 مليون طفل داخل سوريا من العملية التعليمية، وتَضرُّر قطاع الصحة، وانخفاض معدلات تلقيح الأطفال، وحرمان 60% من مُجمل الأطفال اللاجئين من التعليم.
وذكرَ أن “إحصائيات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، تُشير أنه قد ولد ما لا يقل عن 230 ألف طفل في مخيمات اللجوء، لم يحصل العديد منهم على أوراق ثبوتية، وهناك تحديات هائلة على صعيد مكافحة ظاهرة الحرمان من الجنسية”.
وفي 20 نوفمبر/ تشرين ثاني من كل عام، يحتفل الأطفال بيومهم العالمي، الذي يوافق تاريخ التوقيع على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في 20 نوفمبر عام 1989 من قبل 191 دولة.
وطن اف ام