أعلن رئيس الهلال الأحمر التركي، كرم قنق، أن قوات الأسد، انتهكت في ريف إدلب الجنوبي، خطوط مناطق “تخفيف التصعيد” المعلنة في إطار محادثات أستانا حول سوريا.
وإدلب هي إحدى مناطق “تخفيف التصعيد” التي جرى تحديدها من قبل تركيا وروسيا وإيران، في إطار المباحثات التي جرت بالعاصمة الكازاخية أستانا في مايو/أيار الماضي.
وقال قنق، في بيان صادر عن الهلال الأحمر، إن آلاف العائلات السورية نزحت من مناطق في الريف الجنوبي لإدلب، نحو الشمال السوري هربًا من قصف نظام الأسد.
وفي وقت سابق، قال مصطفى حاج يوسف، مدير الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في إدلب، إن مقاتلات ومروحيات نظام الأسد شنت غارات على قرى وبلدات بمحافظة إدلب، ما أسفر عن استشهاد 9 مدنيين سوريين، فضلًا عن إصابة عدد كبير (لم يحدد).
وأشار رئيس الهلال الأحمر، إلى أن حركات النزوح من شأنها أن تثقل كاهل الظروف الإنسانية شمالي محافظة إدلب.
وأضافإلى أن : “حوالي 5 آلاف عائلة أجبروا على ترك منازلهم، حيث تركوا منازلهم في جنوبي إدلب، واتجهوا نحو الشمال”.
ونوّه إلى أن الهلال الأحمر التركي، ينشئ مخيمات جديدة للنازحين الجدد، على الرغم من ظروف الشتاء القاسية.
وأردف: “نسعى بكل ما أوتينا من قوة، لإيواء الجميع في المخيمات، وعدم تركهم تحت رحمة البرد”.
ولفت قنق إلى أن فرق الهلال الأحمر، نصبت مخيمًا جديدًا في الشمال السوري، لإيواء النازحين الفارين من الاشتباكات جنوبي محافظة إدلب.
وأوضح أن متطوعي الهلال الأحمر التركي، يقدمون سلالًا غذائية للنازحين، إلى جانب الملابس الشتوية، وتقديم الرعاية الصحية.
وأفاد أن الهلال الأحمر رفع من مستوى إنتاجية الخبز في الأفران المنتشرة بالمنطقة.
واختتم بالقول إن الهلال الأحمر يتابع عبر تنسيقية خاصة الأوضاع في سوريا، وسط تأهب لتلبية الاحتياجات الإنسانية عند الضرورة.
ويتواصل نزوح آلاف العائلات السورية إلى مخيمات اللاجئين بمحافظة إدلب؛ هربًا من قصف نظام بشار الأسد، ومعارك تنظيم الدولة.
وأدت الاشتباكات العنيفة التي تشهدها المنطقة الواقعة بين ريف حماة الشمالي والريف الجنوبي لإدلب وسط سوريا والهجمات الجوية التي تشنها مقاتلات نظام الأسد، إلى نزوح آلاف العائلات إلى المخيمات المتناثرة على الحدود مع تركيا بمحافظة إدلب.
وكان تنظّيم “داعش” شن هجومًا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، سيطر خلاله على عشرات المناطق التابعة للثوار والأخرى التي يسيطر عليها النظام في ريف محافظة حماة.
وأجبرت الاشتباكات المستمرة منذ 10 أيام، آلاف الأسر السورية على اللجوء إلى بلدة سنجار في الريف الجنوبي لمحافظة إدلب، وإلى المخيمات المنتشرة في المنطقة الحدودية مع تركيا.
وطن اف ام / وكالات