استشهد ما لايقل عن 15 شخصاً تحت التعذيب في سوريا، خلال شهر تشرين الثاني الفائت، بحسب تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، أمس الإثنين.
وأوضح التقرير أن “14 معتقلاً، استشهدوا تحت التعذيب على يد نظام الأسد، ومعتقل واحد على الفصائل المعارضة”.
وذكر التقرير أن “ما لا يقل عن 529 حالة اعتقال تعسفي تم تسجيلها في تشرين الثاني، حيث يعتبر نظام الأسد مسؤول عن ما لا يقل عن 87% من حصيلة الاعتقالات، معظمهم ممن أجروا تسويات بالمناطق التي سيطر عليها مؤخراً”، مشيراً إلى أن “نظام الأسد اعتقل نحو 368 شخصاً من ضمنهم 24 سيدة، و22 طفل، أي ما يعادل 69% من حالات الاعتقال”.
كما أكد التقرير أن “964 شخصاً استشهدوا بسبب التَّعذيب على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سورية منذ مطلع 2018، 939 منهم على يد قوات الأسد”.
ولفت التقرير إلى أن “أن عائلات الضحايا لدى نظام الأسد، غالباً لا يتمكنون من معرفة الجهة التي قامت بالاعتقال بدقة، بسبب وجود أربعة أفرع أمنية، إلى جانب الميليشيات الإيرانية وحزب الله وغيرهم، وجميعهم يمتلكون صلاحية الاعتقال والتعذيب والإخفاء القسري”.
وطالب التقرير نظام الأسد بفتح تحقيق فوري في جميع حالات الوفاة داخل مراكز الاحتجاز، مشدداً على ضرورة تعليق أحكام الإعدام كافة، لأنها صادرة بناء على اعترافات مأخوذة تحت التَّعذيب الوحشي، كما طالب بالسَّماح الفوري لدخول لجنة التحقيق الدولية المستقلة واللجنة الدولية للصَّليب الأحمر وجميع المنظمات الحقوقية الموضوعية إلى مراكز الاحتجاز، واتخاذ إجراءات فوريَّة لوقف أشكال التّعذيب كافة.
248