أصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أمس الاثنين بياناً، دان فيه هجمات نظام الأسد، والميليشيات الإيرانية على مختلف أنحاء ريف إدلب الجنوبي، وسائر المناطق المشمولة باتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح البيان أن “الهجمات تتكرر يوماً بعد يوم، سواء بالطائرات أو المدافع أو الرشاشات الثقيلة، الأمر الذي يخلف شهداء وجرحى في صفوف المدنيين بشكل مستمر”، مشيراً إلى أن “قصف النظام استهدف أمس الاثنين، بلدتي جرجناز والتح، مسفراً عن دمار كبير في المنازل وممتلكات المدنيين، بعد أن نزح عشرات الآلاف من الأهالي إلى مخيمات مؤقتة في المزارع المحيطة ببلدات المنطقة هرباً من القصف المتكرر”.
وشدد البيان على أن “جميع أطراف المجتمع الدولي مسؤولون عن تطبيق هذا الاتفاق، والمضي قدماً في المسار السياسي، وعليهم إدراك أن استهداف اتفاق إدلب هو لعب بالنار، وأن فصائل الجيش الحر وجدت لتدافع عن المدنيين وستستمر في ذلك بمنتهى الجاهزية”.
وأكد البيان أن “تطبيق اتفاق إدلب من كافة الأطراف المعنية واجب، ولا مجال للتقاعس في أدائه لمنع كارثة إنسانية، وهو يتطلب من المجتمع الدولي تحركاً جاداً للضغط على النظام وحلفائه، والعمل على دفع العملية السياسية وإعادة إحياء مسار جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، ووفق قرارات مجلس الأمن ذات الصِّلة”.
الجدير بالذكر أن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، اتفقا على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، شمالي غربي سوريا، خلال مؤتمر صحفي في السابع عشر من شهر أيلول الفائت.
