قال رئيس هيئة التفاوض نصر الحريري: إن مساعي روسيا لسحب رعاية الأمم المتحدة لعمل اللجنة الدستورية هي السبب في فشل تشكيل اللجنة حتى الآن.
وأضاف الحريري في مقابلة مع وكالة الأناضول: أن التذرع بأسماء الثلث الثالث من أعضاء اللجنة وهي قائمة الأمم المتحدة هو الاعتراض الشكلي، لكن الاعتراض الأساسي هو على الرعاية الأممية.
وقدمت المعارضة ونظام الأسد قائمتين لممثليها المقترحين في اللجنة الدستورية المقترحة لصياغة دستور جديد لسوريا، فيما قال الحريري: إن “الثلث الثالث” يُناقش بين تركيا وروسيا وإيران، والأمم المتحدة، ولحد ما المجموعة المصغرة التي تضم كلاً من: الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، الأردن، مصر والسعودية.
وأضاف الحريري أن هذه الأطراف وافقت على قائمة الأمم المتحدة، باستثاء روسيا وإيران.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا أبلغ، مجلس الأمن في السادس والعشرين من شهر تشرين الأول الفائت على نتائج مباحثاته مع وزير خارجية الأسد وليد المعلم في دمشق والتي جرت في 24\10\2018.
وأبلغ دي مستورا المجلس بأن نظام الأسد لا يريد دوراً من الأمم المتحدة في تشكيل اللجنة الدستورية، مضيفاً أن ذلك النظام لم يقبل دوراً للأمم المتحدة بوجه عام في تحديد أو اختيار القائمة الثالثة.
وكان المشاركون في مؤتمر حول سوريا شهر كانون الثاني الماضي في روسيا اتفقوا على تشكيل اللجنة الدستورية، من 150 عضواً لإعادة كتابة الدستور على أن يختار نظام الأسد ثلث أعضائها وتختار المعارضة ثلث فيما تختار الأمم المتحدة الثلث الباقي.