أصدرت “منظمات ومؤسسات سورية” بياناً حول التحديات والمخاطر التي يواجهها العمل الإنساني وأهمية استمراره في شمال غرب سوريا.
وبحسب البيان الذي وصل لوطن اف ام نسخة منه فإنه وفي ظل “التطورات الأخيرة” التي شهدها الشمال السوري وما حدث من تغييرات في السيطرة العسكرية و “فرض بعض الجهات المدنية” سيطرتها على بعض المؤسسات المحلية “بالقوة العسكرية” سيثير وبشكل كبير مخاوف من تأثر العمل الإنساني بهذه التغييرات.
ودعت “المنظمات والمؤسسات” عبر البيان جميع “الجهات العسكرية والسياسية” لتحييد العمل الإنساني كمؤسسات وخاصة المديريات والمجالس الخدمية والعاملين فيها عن أي تجاذبات عسكرية أو سياسية في المنطقة، وأشارت إلى أن سير “العملية الإنسانية” سيجعل هذه الجهات تتحمل المسؤولية الكاملة عن “انقطاع العمل” والنتائج الكارثية الناتجة، والتي لا يمكن أن يتحملها أحد.
كما دعت جميع الدول أصحاب النفوذ خاصة “مجموعة اسطنبول” والدول الراعية لاتفاقيات “تخفيف التصعيد” واتفاقية المنطقة العازلة للقيام بكل الجهود اللازمة لاحتواء “الصراع المحتدم” على السيطرة على المنطقة.
وطالبت المنظمات المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا “غير بيدرسن” لبذل كل الجهود الممكنة لتمكين الحلول السياسية المنصفة على حساب أي حلول عسكرية ووضع استمرار العملية الإنسانية وحماية المدنيين والعاملين الإنسانيين كأولويات غير قابلة للتفاوض.
ومن بين المنظمات الموقعة على البيان منظمة بنفسج، هيئة إغاثة سوريا – سيريا ريليف، الجمعية الطبية السورية الأمريكية – سامز، جمعية سواعد الوطن.
ويأتي البيان بعد أيام من اتفاق “هيئة تحرير الشام” والجبهة الوطنية للتحرير على إنهاء الاشتباكات التي دارت بين الطرفين في “الشمال السوري” والتي وسعت من خلالها تحرير الشام نفوذها في المنطقة، كما أفضى الاتفاق إلى سيطرة ما تسمى “حكومة الإنقاذ” إدارياً وخدمياً على المنطقة.