تواصل قوات الأسد حملتها الأمنية واعتقال المدنيين في دمشق وريفها بهدف التجنيد الإجباري الإلزامي والاحتياطي.
وذكرت “شبكة صوت العاصمة” عبر موقعها الرسمي أن جهاز “الأمن السياسي” التابع لنظام الأسد شن حملة اعتقالات طالت أكثر من “35 شاب” خلال الأيام الماضية في “مدينة التل” بريف دمشق.
وأشارت “الشبكة” إلى أن الحواجز المحيطة بمدينة “التل” تسببت باعتقال أكثر من “20 شاب” خلال مرورهم منها، فيما تعمّد الأمن السياسي إنشاء “حواجز مؤقتة” في أماكن لم يدخلها منذ سيطرته على المنطقة والتي تعتبر ملاذاً آمناً للهاربين من الملاحقة الأمنية.
وأضافت “الشبكة” أن الاعتقالات الأخيرة تأتي بعد وصول قوائم جديدة لأسماء مطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية إلى “التل” حيث يتم توزيعها على المخاتير لإبلاغ المطلوبين.
ووفق “شبكة صوت العاصمة” فقد وصل عدد معتقلي التجنيد الإجباري منذ بداية الشهر الحالي إلى قرابة 100 شاب تم اقتيادهم عبر مداهمات للمحال التجارية والورشات الصناعية وعبر نصب حواجز مؤقتة في “التل”.
وكانت قوات الأمن السياسي فرضت على “بلدية التل” قبل نحو أسبوعين تقديم لوائح تضم أسماء الرجال الراغبين بالحصول على “مادة الغاز” والمسجلين ضمن مراكز التوزيع، وذلك ضمن سياسية التضييق التي يعتمدها الأمن السياسي على المطلوبين والحصول على أكبر كم من المعلومات حول المتوارين عن الأنظار.
وبحسب مصادر “لشبكة صوت العاصمة” فإن عدد معتقلي التجنيد الإجباري بلغ أكثر من 1700 شاب منذ خروج الفصائل العسكرية نحو الشمال السوري أواخر 2016.
وتعتبر “مدينة التل” من أكثر المناطق التي شهدت عمليات دهم واعتقالات طالت مئات المطلوبين بين متخلفين عن الخدمة ومطلوبين أمنيين عقب اتفاق تسوية مع نظام الأسد.