توصلت “الفعاليات الثورية” في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي إلى اتفاق مع “هيئة تحرير الشام” يقضي بخروج الأخيرة من المدينة.
ويقضي الاتفاق إلى انسحاب “الهيئة” من المواقع التي سيطرت عليها أمس الاثنين داخل “معرة النعمان” بعد مشادات بين “الجبهة الوطنية للتحرير” و”الهيئة”.
وحاولت “تحرير الشام” إعادة فتح مكتب الدعوة والإرشاد التابع لها داخل “المدينة” ما دفع الأهالي وعناصر تابعين “للجبهة الوطنية” إلى إغلاقه بالقوة ومنع افتتاحه.
وبحسب ما أفاد “مراسل وطن اف ام” فإن “الهيئة” استقدمت تعزيزات عسكرية من مدينة إدلب إلى “معرة النعمان” وتمكنت من السيطرة على عدة مباني ومقرات منها “المتحف الأثري، البنك المركزي، وحاجز القشلة”.
وبعد عدة اجتماعات توصلت “الفعاليات الثورية” في المدينة إلى اتفاق مع تحرير الشام يقضي بانسحاب “الهيئة” من المراكز التي سيطرت عليها وعودتها إلى إدلب، واستلام “مجلسا الشورى والمحلي” في معرة النعمان لتلك الحواجز، وذلك ضمن “قرار الأخير” بعدم تواجد مقرات عسكرية داخل المدينة.
وكان “محلي وشورى معرة النعمان” أكدا في 21 من الشهر الحالي على رفضهم إحداث أي مقر “لهيئة تحرير الشام” داخل المدينة، ومنع وجود أي “مقر عسكري” حرصاً على سلامة الحياة المدنية.
يشار إلى أن “هيئة تحرير الشام” و “الجبهة الوطنية للتحرير” توصلتا قبل نحو أسبوعين، إلى اتفاق يقضي بإنهاء الاشتباكات بين الطرفين في الشمال السوري، وأن تتبع المنطقة من الناحية الإدارية إلى ما تسمى “حكومة الإنقاذ”.