غيرت فرنسا موقفها تجاه المتشددين الفرنسيين الذين اعتقلتهم الوحدات الكردية في سوريا، بعد إعلان الولايات المتحدة سحب قواتها من المنطقة.
وقال وزير الداخلية الفرنسي “كريستوف كاستانير” أمس الثلاثاء إن “بلاده تستعد لعودة عشرات المتشددين الفرنسيين الذين اعتقلتهم الوحدات الكردية في سوريا بعد أن أعلنت الولايات المتحدة سحب قواتها من هناك”.
وفي سياق متصل، أوضحت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أنه “نظراً للتطور في الوضع العسكري شمال شرق سوريا، والقرارات الأميركية، ولضمان أمن الفرنسيين، فإننا ندرس جميع الخيارات لتجنب فرار وانتشار هؤلاء الأشخاص الخطرين”.
وأضاف البيان “إذا اتخذت القوات التي تحرس المقاتلين الفرنسيين قراراً بطردهم إلى فرنسا، فسيتم وضعهم فوراً في تصرف القانون”.
وأشار البيان إلى أن “المتشددين الذين انضم العديد منهم إلى تنظيم الدولة، سيواجهون أقسى الإجراءات القانونية”.
وكانت فرنسا مصرة سابقاً على محاكمة المقاتلين الفرنسيين وزوجاتهم وسجنهم في سوريا، فيما عرضوا إعادة أطفال المتشددين ووضعهم لدى أقاربهم في فرنسا.
يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أعلنت في 19 من شهر كانون الأول الماضي بدء عملية سحب القوات الأمريكية من سوريا.