أخبار سوريةإدلبسياسة

الأمم المتحدة تندد بمجزرة معرة النعمان: لا آمنين في إدلب

نددت الأمم المتحدة بوقوع عشرات الضحايا في المجزرة التي ارتكبتها روسيا في مدينة معرة النعمان قبل يومين، مؤكدة أنه لا شيء يمكن أن يبرر الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (أوتشا) في بيان أصدره الثلاثاء 23 تموز، إن 59 مدنيا على الأقل لقوا مصرعهم عندما ضربت سلسلة من الغارات الجوية الفتاكة مواقع متعددة في جنوب إدلب الإثنين الماضي، كما أدت الغارات الجوية أيضا إلى إصابة أكثر من 100 امرأة وطفل ورجل بجروح، معظمهم في حالات خطيرة.

ووصف نائب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية مارك كتس الوضع في إدلب بـ “كابوس يزداد سوءا”، مشيرا بالقول: “شهدنا واحدة من أكثر الهجمات فتكا على المناطق المدنية منذ اندلاع القتال، من حوالي ثلاثة أشهر”.

وأوضح “كتس” معلقا على مجزرة معرة النعمان، أن بعض الجثث تمزقت إلى أشلاء أو احترقت حتى استحال التعرف على أصحابها، وكان هناك العديد من الضحايا من النساء والأطفال، ويعاني بعضهم من أشد الإصابات فظاعة. ولفت المسؤول الأممي: “وقد يعمل عمال الإنقاذ طوال اليوم لانتشال الناس من تحت الأنقاض، ولا يزال الكثيرون منهم مدفونين تحتها”.

ويبذل العاملون في مجالي الصحة والعمل الإنساني، الذين يتسمون بالتفاني والشجاعة، قصارى جهدهم لتقديم المساعدة، بدعم من الأمم المتحدة. “ولكن في هذه البيئة، لا يوجد أحد آمن”، كما أوضح كتس الذي لفت إلى أن من بين القتلى، عامل إنقاذ وموظفا بأحد المستشفيات.

وفي هذا الصدد، قال نائب منسق الشؤون الإنسانية: “هذا كله جزء من موجة من الهجمات الجديدة التي تستهدف البنية التحتية المدنية الحيوية في شمال غرب سوريا في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك المرافق الصحية والمدارس ومحطات المياه والمخابز”، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة وثقت أكثر من 400 حالة وفاة في صفوف المدنيين.

تجدر الإشارة إلى أن ثلاثة ملايين مدني يعيشون في منطقة إدلب، وهم لا يزالون محاصرين وليس لديهم أي مكان آخر يمكنهم الذهاب إليه، ومن بينهم أكثر من مليون طفل.

وتستمر حملة الأسد وحلفائه على منطقة خفض التصعيد (إدلب ومحيطها) للأسبوع الـ 24 على التوالي، وسط استمرار سقوط الضحايا المدنيين.

ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا” استشهاد أكثر من 1010 مدنيين بينهم 281 طفلا منذ بدء الحملة العسكرية في شباط الفائت.

وسجل الفريق نزوح أكثر من 670،837 نسمة موزعين على أكثر من 37 ناحية ضمن مناطق شمال غرب سوريا وريف حلب الشمالي في الفترة ذاتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى