كشف مصدر مسؤول في فصيل “أحرار الشرقية” التابع للجيش الوطني السوري، تفاصيل حول مشاركته في المعارك ضد قوات الأسد والمليشيات الطائفية في جبهات ريف حماة وإدلب، حيث تتعرض المنطقة لحملة عسكرية عنيفة منذ أكثر من 100 يوم.
وقال ’’زياد الخلف’’ رئيس المكتب السياسي لأحرار الشرقية في تصريح خاص لوطن اف ام، إن التجمع أرسل أمس الأحد 18 آب، الدفعة الثالثة من “قوات النخبة” في أحرار الشرقية للدفاع عن الثورة السورية في جبهات حماة.
وأضاف الخلف: “أرسلنا اليوم الدفعة الثالثة من نخبة أحرار الشرقية وهي قوات المغاوير التي يخرجها الفصيل بشكل مستمر في معسكراتنا”.
وأوضح أن دخول أحرار الشرقية إلى ريف حماة تم بتنسيق كامل مع الجبهة الوطنية للتحرير ودون أي عراقيل، قائلا: “لم نلحظ اي اعتراضات أو مضايقات أبداً”.
ولم يكشف المسؤول السياسي تفاصيل حول أعداد العناصر المشاركة من أحرار الشرقية في المعارك، لكنه أكد أنهم مزودون بـ”أسلحة ثقيلة ونوعية”.
ولفت الخلف إلى أن تحرك أحرار الشرقية لم يقتصر على الجانب العسكري، بل حتى المادي، مشيرا بالقول: “تم جمع مبلغ مالي من فصائل الفيلق الأول في الجيش الوطني سيتم تسليمه لقيادة غرفة العمليات في حماة وإدلب”
وبحسب القيادي فإن وجود أحرار الشرقية في جبهات حماة ليس بالجديد، فعناصر التجمع يرابطون في جبهة الحويز منذ عدة أشهر، وقد استشهد 5 عناصر وأصيب عدد آخر خلال المعارك الجارية حالياً.
واعتبر المسؤول السياسي أن معركة إدلب وحماة الجارية حاليا هي ليست معركة فصيل معيّن من الجيش السوري الحر، بل تخص كل أبناء الثورة السورية، وأكد أن سقوط أي قرية بيد قوات الأسد ومليشياته الطائفية هو خسارة لكل الفصائل وتهديد لوجود الثورة.
ومنذ 26 نيسان الماضي، بدأت قوات الأسد بدعم كامل من روسيا حملة عسكرية برية للتقدم في مناطق خفض التصعيد، في خرق لاتفاق سوتشي 2018.
وبعد أكثر من 3 أشهر من الفشل العسكري لحملة روسيا والأسد، شهد الأسبوع الأخير تقدما للقوات المهاجمة، في منطقة الهبيط جنوبي إدلب، وأجزاء من ريف حماة الشمالي.
وتحاول قوات الأسد توسيع رقعة المعارك، وفتحت أكثر من جبهة في ريف إدلب الشرقي والجنوبي، بالإضافة إلى جبهة ريف حماة الشمالي، وجبال اللاذقية الشمالية.