كشفت موقع “صوت العاصمة” أن أكثر من 30% من مهجري ريف دمشق القاطنين في ضاحية قدسيا عادوا إلى مدنهم وقراهم الأصلية، بعد عودة الخدمات الأساسية إليها، ولا سيما في الغوطة الشرقية.
وأرجع الموقع في تقرير نشره الأربعاء 21 آب، مغادرة المهاجرين إلى ارتفاع إيجارات المنازل في ضاحية قدسيا، حيث بلغ إيجار المنزل فيها وسطياَ 100 ألف ليرة سورية ( – 200 دولار) بشكل وسطي، في حين لا يتجاوز الإيجار في بعض مناطق الغوطة الشرقية وريف دمشق الغربي 30 ألف ليرة.
وكشف “صوت العاصمة” عن ارتفاع في أسعار المواد الغذائية بشكل ملحوظ في قدسيا، حيث باتت تُقارن مع الأسعار في الشعلان وغيرها من مناطق العاصمة دمشق، إلى جانب جودتها المتردية وغيابها عن الأسواق في بعض الأحيان.
لا تأثير !
وما زالت المنطقة تشهد ارتفاعاً في إيجارات المنازل على الرغم من خروج مئات العائلات منها، حيث يزيد إيجار المنزل في منطقة السكن الشبابي المعروفة بخدماتها المتردية، وقلة المياه والإنارة فيها، وبعدها عن المواصلات العامة، عن 75 ألف ليرة سورياً شهرياً.
لكن التقرير نوه إلى أن المنطقة بدأت تشهد جمود في حركة بيع وشراء المنازل ضمن الضاحية وفي المناطق المجاورة نتيجة خروج الأهالي منها، ما يهدد تجار العقارات في ضاحية قدسيا بخسارة ملايين الليرات حال استمر جمود الحركة العقارية.
وأشار الموقع إلى ان العائلات المهجرة من محافظتي دير الزور والرقة تحافظ على وجود كبير لها في أرقى مناطق الضاحية، والتي يعمد معظمها لدفع إيجار المنازل مقدماً لسنة كاملة، رغم ارتفاع الإيجارات فيها.
وفي سياق متصل، أشار “صوت العاصمة” إلى أن المواصلات تعد شبه معدومة في ضاحية قدسيا، إذ يتعاقد معظم سائقي وسائل النقل العامة “السرافيس” مع المدارس الخاصة، ويمتنع بعضهم عن العمل مساءً، فضلاً عن الضعف الملحوظ في معظم الخدمات العامة.